قالت الشرطة العراقية إن 30 شخصاً على الأقل قتلوا في انفجارات وقعت قرب عدد من المساجد في العاصمة بغداد أمس الجمعة. وذكرت أن التفجيرات التي وقعت قرب صلاة الجمعة تسببت في جرح 42 آخرين، ورجحت الشرطة إمكانية ارتفاع عدد القتلى والجرحى. من جهة أخرى أنهت القوات البريطانية أمس الجمعة ستة أعوام من وجودها في العراق بدأت مع الاجتياح الذي أطاح بنظام الرئيس السابق صدام حسين ربيع العام 2003، ونص الاتفاق الموقّع العام الماضي بين لندن وبغداد، على مغادرة القوة المتبقية العراق الأسبوع الحالي، وفقا لمتحدث باسم السفارة البريطانية في بغداد. ويبلغ عدد هذه القوة حوالي المئة جندي من أصل 46 ألفا شاركوا في الاجتياح. ولقي 179 جنديا بريطانيا مصرعهم خلال مدة وجودهم في العراق. يذكر أن بريطانيا سحبت الجنود المئة التابعين للقوة الملكية البحرية إلى الكويت بسبب عدم إقرار البرلمان العراقي اتفاقية تنظم عمل هذه القوة. وكان مجلس الوزراء أقر الاتفاقية، لكن البرلمان فشل في تحقيق النصاب المطلوب للتصويت عليها، كما بدأت عطلته الصيفية التي تنتهي في أيلول - سبتمبر. وقد بدأ التحقيق بشأن المشاركة البريطانية في الحرب رسميا الخميس مع الإعلان أن رئيس الوزراء السابق توني بلير سيدعى للإدلاء بإفادته. وأكد المسؤول عن التحقيق السير جون شيلكوت أن لجنة التحقيق التي ستعلن استنتاجاتها أواخر العام 2010 على أقل تقدير لن تتردد في إعلان انتقاداتها. من جهة أخرى أعلنت مصادر عراقية أمس الجمعة اعتقال ثلاثة متهمين بقتل ثمانية حراس في أحد المصارف الحكومية واستعادة مبلغ أربعة مليارات ونصف المليار دينار (8.3 مليون دولار) قاموا بسرقتها في بغداد الثلاثاء الماضي. وأكدت قناة (العراقية) الرسمية اعتقال ثلاثة أشخاص من المتورطين بسرقة مصرف (الرافدين فرع الزوية)، الواقع في حي الكرادة، وسط بغداد.