بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والولاياتالمتحدة الأميركية في العام الماضي 2013، 282 مليون ريال مقابل 287 مليون ريال بانخفاض طفيف عن العام 2012، الذي شهد أكبر معدل تجاري قياسي بين البلدين. وأوضح تقرير لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية يوم أمس الجمعة، بمناسبة زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المملكة أن الصادرات السلعية السعودية إلى الولاياتالمتحدة الأميركية سجلت مساراً تصاعدياً، وارتفعت من65.38 مليار ريال في عام 2003، لتصل إلى 208.3 مليار ريال في عام 2012، غير أنها تراجعت بشكل طفيف في العام الماضي إلى 199 مليار ريال. ومثلت نسبة الصادرات السعودية السلعية إلى الولاياتالمتحدة ما بين 12 إلى 19% من إجمالي صادرات المملكة خلال الفترة 2003/2013، فيما تراوح ترتيب الولاياتالمتحدة من حيث قيمة الصادرات السلعية السعودية ما بين المرتبة الأولى إلى الثانية، في الوقت الذي ظلت فيه أميركا في المرتبة الأولى في السنوات الثلاث الأخيرة. وتنوعت الصادرات السلعية السعودية للولايات المتحدة الأميركية ما بين زيوت نفط خام ومنتجاتها، التي تمثل النسبة الأعلى من الصادرات والمنتجات الكيمياوية العضوية والهيدروكربونات واثيلين الجلايكول وأسمدة اليوريا ومواسير وأنابيب مقاومة للصدأ. وعلى صعيد الواردات الأميركية للمملكة، فقد شهدت ارتفاعاً كبيراً، حيث بلغت 23 مليار ريال في عام 2003، وزادت في عام 2013 إلى 83 مليار ريال، لتشكل الواردات الأميركية للمملكة ما بين 13 إلى 15% خلال الفترة من 2003/2013. فيما احتلت الولاياتالمتحدة المرتبة الأولى من حيث قيمة الواردات خلال تلك الفترة، عدا عام 2011 التي حلت فيها في المرتبة الثانية بعد الصين. وتعد السيارات بأنواعها ومحركات الطائرات وقطع غيارها ومنصات الحفر العائمة أو الغاطسة من بين أبرز الواردات الأميركية للسوق السعودية. وأشار تقرير مصلحة الإحصاءات إلى أن السعودية حققت طوال الفترة فائضاً في الميزان التجاري مع الولاياتالمتحدة الأميركية، تراوحت قيمتها ما بين 34.5 مليار ريال في 2009 إلى 136.4 مليار ريال في 2008، وهو أعلى فائض في الميزان التجاري بين البلدين، في الوقت الذي انخفض فيه في العام الماضي إلى 115.8 مليار ريال.