تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة "كاسبيان ايرلاينز" الايرانية الأربعاء 15-7-2009، وعلى متنها 168 شخصاً، في شمال ايران، بينما كانت تقوم برحلة بين طهران ويريفان ما اسفر عن مقتل كل من كان على متنها بحسب السلطات. وأوضحت السلطات ان الطائرة وهي من نوع توبوليف، اشتعلت في الجو قبل ان تسقط على الارض وتنفجر، في حين بثت محطات التلفزة صورا لحفرة عملاقة في الارض بعمق امتار عدة وطول يزيد عن 60 مترا وقد غمرها حطام الطائرة وتناثرت على جانبيها بقايا احذية وملابس. وقال محمد رضا منتظر خراسان رئيس مركز ادارة الكوارث في وزارة الصحة الايرانية "قتل جميع الاشخاص الموجودين على متن الطائرة (...) التي تحطمت في منطقة قزوين"، مؤكدا ان "الطائرة كانت تقل 153 راكبا وطاقما من 15 فردا". وقال رضا جعفر زادة المتحدث باسم هيئة الطيران المدني ان "الطائرة اقلعت عند الساعة 11,33 بالتوقيت المحلي (7,03 ت غ) من مطار الامام الخميني الدولي في طهران وتحطمت بعد مرور 16 دقيقة على اقلاعها" عند الساعة 11,49 (07,19 تغ)، قرب بلدة جنات اباد في محافظة قزوين. ولم يوضح المتحدث اسباب الحادث ولكن مساعد قائد شرطة قزوين الكولونيل خباز اكد ان "الطائرة اشتعلت في الجو قبل ان تتحطم وتنفجر"، مشيرا الى انها قبل سقوطها "اجرت دورات عدة في الجو في محاولة لايجاد ارض صالحة للهبوط". وبحسب رئيس مطارات البلاد محمد مؤمني فان كل شيء بدا طبيعيا في المحادثات بين الطيار وبرج المراقبة، ولم تكن هناك اشارة الى وجود اي مشاكل، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي. وقال الكولونيل مسعود جعفري نساب رئيس شرطة محافظة قزوين ان "الطائرة تحطمت بالكامل وتناثرت قطعا صغيرة"، مؤكدا ان "جثث من كانوا على متنها احترقت بالكامل". واوردت وكالة الانباء الطالبية ان منتخب الجودو الوطني للناشئين كان على متن الطائرة. ونقلت وكالة مهر عن احمد موسوي مسؤول الهلال الاحمر الايراني قوله "للاسف، بسبب شدة الانفجار ومستوى حروق الضحايا، لا يمكننا فعل شيء. يمكننا فقط نقل بقايا الجثث". وقدم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تعازيه للمرشد الاعلى آية الله علي خامنئي ولاسر الضحايا وللشعب الايراني، بحسب وكالة الانباء الطالبية. وامر احمدي نجاد باجراء "تحقيق سريع" لتحديد اسباب الحادث. وأكد المتحدث باسم المؤسسة رضا جعفر زادة أن الطائرة سقطت بعد 16 دقيقة من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي، في قرية "جنت أباد" بالقرب من مدينة قزوين، شمال غرب العاصمة الإيرانيةطهران. وأوضح الموقع أن حريقا شب في حقول القمح والذرة بمساحة امتدت إلى حوالي 70 هكتارا، وأن من بين القتلى 10 من أعضاء فريق "الجودو" الإيراني". وطبقاً لإحصائيات شبكة سلامة الطيار المدني الإيراني، تعرض الأخير منذ عام 1944 حتى عام 1979 إلى حوالي 1530 حادثاً جوياً، وكان 50 إلى 70 من الحوادث كارثياً. وبعد الثورة، لقي 1400 حتفهم نتيجة لحوادث طيران حتى عام 2004. وكان إسقاط طائرة مدنية ايرانية من طراز ايرباص في طريقها إلى دبي في عام 1988، بواسطة صاروخ كروز أطلقته القوة البحرية الامريكية، من أبرز تلك الحوادث، حيث لقي 290 من الركاب، بينهم 66 طفلاً، حتفهم. وبعد احتلال السفارة الامريكية في طهران في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1979، وقطع العلاقات الإيرانيةالامريكية، فرضت واشنطن مقاطعة اقتصادية على طهران شملت الطائرات المدنية وقطع الغيار المتعلق بها ما دفع إيران إلى شراء طائرات روسية توبولوف من طراز Tu-154M. وتستخدم شركات الطيران الإيرانية المدنية من قبيل ايرتور و ماهان وتابان وآريا وکيش اير وکاسبين هذه النوع من الطائرات.