قال الرئيس عمر البشير لحشد جماهيري جرى وسط البلاد، «اذا رضي عني الغرب عليكم ان ترفضوني». واضاف «لأنهم عندما يرضون عني.. يعني ذلك انني لست على صواب»، في تصعيد جديد له مع الغرب، وقطع بان بلاده مستهدفة من قبل قوى الغرب، وقال «لن يرضوا عنا». وقلل البشير، الذي كان يتحدث امس امام لقاء حاشد في ولاية سنار، التي يزورها منذ اول من امس، من أي فعل متوقع من المحكمة الجنائية الدولية، التي طلب مدعيها العام توقيفه بسبب جرائم حرب في دارفور، وقال «على كل القوى المعادية ان تشرب من البحر»، وجدد ان «شياطين الأنس لن يحركوا فينا شعرة» ، وقال «لست خائفا منهم»، ومضى «لان كل شيء بيد الله». وشن البشير هجوما على مدعي المحكمة الجنائية الدولية، لويس اوكامبو، وقال ان «كل ما طرحه ضد السودان بشأن دارفور مجرد ادعاءات، القصد منها تعطيل مشاريع التنمية في البلاد»، وقال «لا تنشغلوا به». من جهة اخرى، كشف علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني، في تصريحات له في مطار الخرطوم بعد عودته من جوبا، حيث اجرى هناك مباحثات مع النائب الاول للرئيس ورئيس الحركة الشعبية سلفا كير، عن اتفاق بين الشريكين جرى بتخصيص مبلغ 70 مليون دولار اميركي لدعم الوحدة بين الشمال والجنوب. وقال طه الذي اجرى مباحثات مغلقة مع سلفا كير في جوبا، انه بحث معه القضايا السياسية التشريعية بين الشريكين، التي يجب ان تطرح على البرلمان في الفترة المقبلة. واضاف انه ناقش مع كير تنشيط القوانين المعارضة للدستور لعرضها على البرلمان، في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) المقبلين. ويذكر ان خلافات تدور بين الشريكين حول جملة قوانين معروضة للتعديل من بينها قانونا الامن والصحافة. من جهة اخرى قال مساعد المفوض السامي لمفوضية الأممالمتحدة للاجئين في الجنوب جيوف وردلي، ان المفوضية ليس لديها إمكانية للوصول إلى اللاجئين في الحدود بسبب انعدام الأمن، واضاف إن تدفقا جديدا للاجئين أخذ يتزايد في ولاية غرب الاستوائية في الأيام القليلة الماضية، وبينما لقي شابان مصرعيهما في غرب الاستوائية، رجحت معلومات مقتلهما على ايدي جيش الرب. واوضح مساعد المفوض السامي انه بسبب انعدام الأمن بالقرب من الحدود، بدأت المفوضية في نقل اللاجئين بعيدا عن المناطق المتضررة إلى مخيم للاجئين في غرب الاستوائية، مؤكداً ان المفوضية قررت إيقاف عودة اللاجئين مؤقتا في الجزء الجنوبي من ولاية غرب الاستوائية، وذلك بسبب التحركات المرتقبة لجيش الرب للمقاومة في المنطقة. من جانبه اوضح نائب حاكم ولاية غرب الاستوائية جوزيف نقور أن شابين قُتلا قبل يومين في منطقة ساكوري في ولاية غرب الاستوائية، من المحتمل ان يكونا قد قُتلا على يد مجموعات من جيش الرب للمقاومة، ولكنه قيم الوضع العام في ولاية غرب الاستوائية بانه هادئ. في سياق متصل حث مبعوث للامم المتحدة مجلس الامن الدولي على دعم جهود اوغندا للقضاء على واحد من أطول الصراعات في أفريقيا، من خلال شن هجوم عسكري على متمردي جيش الرب للمقاومة. وقال جواكيم تشيسانو رئيس موزمبيق السابق ومبعوث الاممالمتحدة الخاص لاوغندا للصحافيين، بعد ان قدم تقريرا لمجلس الامن، (ناشدت المجتمع الدولي دعم هذه الجهود التي تبذلها حكومة اوغندا).