قتل 37 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات جديدة ب11 سيارة مفخخة ضربت مناطق متفرقة من بغداد صباح اليوم الاثنين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية مسؤولة. وأوضحت المصادر أن التفجيرات استهدفت تسع مناطق تسكنها غالبيات شيعية، وبينها منطقة مدينة الصدر التي شهدت قبل نحو أسبوع هجوما داميا استهدف مجلس عزاء وقتل فيه أكثر من 70 شخصا. وأوضح مسؤولان في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 14 بجروح في منطقة بغداد الجديدة، وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة بجروح في البلديات، وقتل أربعة أشخاص وأصيب 12 في الكاظمية. وفي سبع البور قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 13 بجروح، كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 بجروح في مدينة الصدر، وسقط خمسة قتلى وأصيب 24 بجروح في الشعب، إلى جانب مقتل شخصين في حي الجامعة ومقتل ستة وإصابة 14 في الشعلة. وقتل في وقت لاحق أربعة أشخاص وأصيب 15 بجروح في الغزالية بانفجار سيارة مفخخة عاشرة، بينما قتل ثلاثة آخرون وأصيب سبعة بجروح بانفجار سيارة مفخخة أخرى. وأغلقت قوات من الجيش والشرطة الاتحادية المكان أمام المارة والسيارات، فيما عملت قوات تابعة لدائرة مكافحة المتفجرات على تفتيش السيارات المركونة القريبة خوفا من وجود سيارات مفخخة أخرى، وذلك بمساعدة كلاب بوليسية. وجاءت هذه الهجمات عقب هجوم انتحاري دامٍ استهدف مجلس عزاء شيعي في قضاء المسيب (60 كلم جنوب بغداد) مساء الأحد، قتل فيه 47 شخصا بحسب حصيلة نهائية حصلت عليها "فرانس برس" من مصادر رسمية، علما أن الحصيلة السابقة كانت تشير إلى مقتل 27 شخصا. وكان العزاء لفتاة في الثانية من عمرها قتلت قبل يومين إثر تفجير المنزل الذي كانت تسكن فيه في المسيب أيضا، وقد قتل والدها أمس الأحد، في الهجوم الذي استهدف مجلس عزاء ابنته. ومنذ بداية سبتمبر، قتل في العراق أكثر من 840 شخصا وفقا لحصيلة أعدتها "فرانس برس" استنادا إلى مصادر رسمية.