استبعدت مصادر إسرائيلية أن يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى خطابه المرتقب اليوم وقف الاستيطان أو القبول بحل الدولتين. وأفادت أن الوزير إيلي يشاي رئيس حركة شاس المتطرفة والشريك في الائتلاف الحاكم، طلب من رئيس الوزراء ضرورة الامتناع عن خوض مواجهة مع واشنطن، والإصرار في الوقت نفسه على بعض المبادئ ومنها مواصلة البناء في المستوطنات لتلبية احتياجات النمو السكاني، وتطبيق مبدأ التبادلية في الاتصالات مع الجانب الفلسطيني القاضي بوقف الاعتداءات الإرهابية والتحريض والاعتراف بدولة إسرائيل اليهودية. والتقى نتنياهو أمس أعضاء حزب البيت اليهودي المتطرف الذى يرفض حل الدولتين أو وقف الاستيطان. كما واصل اتصالاته مع الشخصيات والأحزاب الإسرائيلية للتشاور معهم، وإطلاعهم على مضمون الخطاب الذي سيلقيه في جامعة بار إيلان فى تل أبيب وأجرى نهاية الأسبوع مشاورات مع رئيس الدولة شمعون بيريز. وأثار الرئيس الإسرائيلي خلال اجتماع مع مبعوث أوروبي إمكانية إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، وهو خيار رفضه الفلسطينيون كجزء من خريطة الطريق التي تدعمها واشنطن. رجح مسؤول غربي رفيع المستوى أن لا يصل الأمر بنتنياهو إلى دعم قيام دولة فلسطينية، متوقعا أن يتعهد بدلا من ذلك بالعمل نحو هدف مبهم لحكم ذاتي فلسطيني. ولتجنب المواجهة يمكن أن يقبل ضمنا حل الدولتين من خلال التأكيد على قبول حكومته لخريطة الطريق في إطار تعهدها باحترام الاتفاقيات التي وقعتها الحكومات السابقة.إلى ذلك أفادت مصادر دبلوماسية مصرية أن القاهرة والجامعة العربية تترقبان خطاب نتنياهو، فيما تمنت أن يأتي بجديد وأن يعمل من أجل اغتنام الفرصة الحالية للتوصل إلى تسوية للنزاع العربي الإسرائيلي على كافة المسارات. واستبعدت مصادر دبلوماسية مطلعة بالأمانة العامة للجامعة أن يأتي نتنياهو بأي شيء جديد واعتبرت أنه يسعي إلى إجهاض الأفكار الأمريكية، وخاصة فيما لمسه من استعداد للتجاوب والتفاعل العربي معها .