اعلن مصدر سوري مسؤول الاثنين ان بلاده ستختار التوقيت للرد على الغارات الاسرائيلية التي حصلت الجمعة والاحد على سوريا واستهدفت مواقع عسكرية قرب دمشق. وقال المصدر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من بيروت ان "سوريا سترد على العدوان الاسرائيلي لكنها ستختار التوقيت للقيام بذلك"، مشيرا الى ان ذلك "قد لا يحصل على الفور، لان اسرائيل في حالة تأهب". وقالت صحيفة (ديلي ميرور)، اليوم الاثنين، إن قوات إيرانية من بينها وحدات من الحرس الثوري تتدفق على سوريا لدعم قوات الرئيس بشار الأسد، في أعقاب الغارات الإسرائيلية الأخيرة. وقالت الصحيفة إن مصدراً في الاستخبارات الغربية أكد بأن إيران لديها الآن أكثر من 1500 عنصر عسكري في سوريا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي مع تصعيد إسرائيل تورطها في الحرب بسوريا وقيام مقاتلاتها بمهاجمة أهداف في العاصمة دمشق. وأضافت أن وحداث الحرس الثوري التي أرسلتها إيران إلى سوريا "تضم جنوداً من قوة القدس النخبوية، كما أن هناك ضباط استخبارات إيرانيين داخل سوريا أيضاً يُعتقد أنهم يساعدون فرق ''الشبيحة''، التي تعمل كفرق اغتيال بالملابس المدنية لاستهداف المتمردين". ونسبت الصحيفة إلى المصدر الاستخباراتي الغربي قوله إن "حجم التدخل الإيراني في سوريا تزايد بصورة مفاجئة، وقيامها بنشر قوات عسكرية هناك هو تصعيد ملحوظ لاستعدادها وقدرتها على استعراض قوتها العسكرية خارج حدودها". من ناحيتها، دعت المملكة العربية السعودية، مجلس الأمن الدولي للتحرك العاجل من أجل وقف "الإعتداءات الإسرائيلية" على الأراضي السورية. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، عبد العزيز خوجة في بيان، عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين، برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ان المجلس "أعرب عن القلق البالغ إزاء استمرار تدهور الأوضاع في سوريا". وأضاف البيان ان "مجلس الوزراء السعودي دعا مجلس الأمن الدولي للتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وعدم تكرارها"، معبراً "عن استنكار المملكة لهذه الاعتداءات السافرة، وعدها انتهاكاً خطيراً لسيادة دولة عربية". وأوضح ان مجلس الوزراء "حذر من تداعيات (الاعتداءات) الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة". وكانت سلسلة من الانفجارات هزت عدة مناطق بالعاصمة السورية دمشق في الساعات الأولى من صباح الأحد، فيما أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن الانفجارات ناجمة عن هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق. وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي السوري في دمشق، عامر القلموني، إن العاصمة السورية تعرضت ل8 انفجارات لم تشهدها العاصمة السورية من قبل، مشيرا إلى أنه تم استهداف اللواءين الجمهوريين 104 و105، ومساحة كبيرة من مقر الفرقة الرابعة، كما تم استهداف مولدات الكهرباء التي تمد هذه المقار. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 15 جنديا سوريا نظاميا قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.