ينخرط شباب وفتيات جدة مساء أمس السبت، في أكبر برنامج تدريبي مجاني لحل المشكلات بعنوان “كيف تصبح مدرباً دولياً في نظرية تريز؟". يأتي هذا ضمن سلسلة الدورات الجماهيرية التي ينظمها مركز النبلاء الشامل للتدريب، بالتعاون مع مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة وبإشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وذلك بقاعة الشيخ اسماعيل أبو داوود بمقر الغرفة بجدة. وتستمر هذه الدورة لمدة خمسة أيام، ويقدمها الدكتور عثمان بن سالم باعثمان المشرف العام على أكاديمية ديبونو العالمية للتفكير، ضمن ثماني دورات تدريبية تهدف لتطوير الذات لأبناء محافظة جدة من مختلف الفئات بمشاركة نخبة من المتخصصين في التدريب. وأوضح “هاشم بن محسن باصرة" مدير عام النبلاء الشامل للتدريب، بأن البرنامج التدريبي المجاني يتناول الدافعية نحو الإبداع في حل المشكلات والانفتاح أكثر على خبرات الآخرين، واستخدام تقنيات مختلفة ومتنوعة في حل المشكلات، واستخدام منهجية تريز وأدواتها في حل المشكلات ، واستخدامها في تحسين ورفع مستوى الأداء والكفاءة وفن اختيار أفضل الحلول. وأبان باصرة، بأن المشاركين والمشاركات في البرنامج يكتسبون زيادة في الدافعية نحو الإبداع والتعامل النشط مع المشكلات وتمكينهم بحيث يصبحوا أكثر انفتاحاً على خبرات الآخرين وتفهمها، فضلاً عن تمكين المتدربين من استخدام تقنيات مختلفة ومتنوعة لحل المشكلات وزيادة وعي المتدربين بأهمية الإبداع في مختلف أوجه النشاط الإنساني واستيعابهم لمفاهيم نظرية تريز وأدواتها المستخدمة في حل المشكلات واستيعاب مراحل عملية حل المشكلات وفق المنهجية التي تقترحها نظرية تريز، وتنمية مهاراتهم في صياغة المشكلات، وتحديد جوانب التناقض فيها وتكوين رؤية بعيدة المدى للحلول المثالية المرغوب في تحقيقها، والوصول إليها إلى جانب توظيف نظرية تريز في حل مشكلات تعليمية من المناهج الدراسية وتنمية مهارات المتدربين في العمل الفريقي ووضع المعايير لتقييم الأفكار. وأشار مدير عام النبلاء الشامل للتدريب، إلى أن البرنامج التدريبي يأتي ضمن سلسلة دورات تستهدف تأهيل 5000 شاب وشابة عبر ثمانية دورات تدريبية تشمل تطوير مهارات المدربين في التفكير والخرائط الذهنية، وتطوير مهارات المدربين في حل المشكلات بطرق إبداعية “تريز" وتحليل أنماط الشخصية وكيف تكون قائداً اجتماعياً والقيادة الأسرية وتحليل أنماط الشخصية. وقدم باصرة شكره للغرفة التجارية الصناعية بجدة، على حرصها وشراكتها الفاعلة في تنظيم هذه الدورات التدريبية، مبيناً بأن هذا يؤكد سعي الغرفة من خلال مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية لخدمة المجتمع وإيجاد آلية للتعاون مع مختلف قطاعات ومؤسسات التدريب لتقديم دورات تدريبية لأبناء المجتمع والاستثمار في العنصر البشري الذي تركز عليه الأمم لصناعة حضارتها فضلاً عن تطوير المشاركين في مجالات الإدارة والموارد البشرية وصناعة الشخصية القيادية والخبرة والجودة في العمل.