قال الرئيس المصري محمد مرسي يوم السبت إن "نظام" الرئيس بشار الأسد لا مجال له في سوريا مؤكدا دعم مصر للثورة التي قامت لإسقاطه قبل 21 شهرا. وقال في خطاب ألقاه أمام مجلس الشورى بثه التلفزيون المصري "لا مجال للنظام الحالي في مستقبل سوريا." وأضاف "ثورة الشعب السوري -ونحن ندعمها- ستمضي إلى تحقيق أهدافها." وتقدر منظمات عدد قتلى الانتفاضة في سوريا بنحو 44 ألفا منذ اندلاع الاحتجاجات على حكم الأسد بعد شهور من بدء ثورات الربيع العربي التي أسقطت حكام تونس ومصر وليبيا واليمن. وسقط رئيس مصر السابق حسني مبارك يوم 11 فبراير عام 2011 بعد انتفاضة استمرت 18 يوما وخلفه مرسي الذي بنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي وصل إلى الحكم هذا العام في أول انتخابات رئاسة حرة في البلاد. وقال مرسي إن أولويات بلاده في الأزمة السورية تشمل "الوقوف ضد أي تدخل عسكري يزيد من أزمات الشعب السوري" و"وقف نزيف الدم السوري" إلى جانب العمل لعودة السوريين الفارين من القتال. وأضاف أن مصر تسعى من أجل حل سياسي "بدعم وتوافق عربي وإقليمي وعالمي يضمن فتح الطريق أمام الشعب السوري لاستبدال النظام الحالي وانتخاب قيادته التي تعبر عنه وتحقق ما يصبو إليه." وشدد الرئيس المصري على أهمية حماية وحدة سوريا. ويوم الخميس قال المبعوث العربي الدولي لحل الأزمة السورية الأخضر الابراهيمي إن التغيير السياسي ضروري لانهاء الصراع ودعا إلى تشكيل حكومة انتقالية تتولى السلطة حتى إجراء انتخابات. وتحدث الإبراهيمي في دمشق في نهاية زيارة استغرقت خمسة أيام التقى خلالها مع الأسد. وتؤيد دول عربية كثيرة إنهاء حكم الأسد الذي تدعمه روسيا وإيران وحزب الله اللبناني.