أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة مشعوذة وساحرة سودانية في الخمسينيات من العمر، إلى السجن العام لحين الحكم عليها شرعاً، إثر ضبطها بالجرم المشهود وهي تعد عملاً سحرياً خاصاً بالأزواج "الصرف والعطف"، فيما عُثر بحوزتها علي عددٍ كبيرٍ من أعمال السحر والشعوذة معدة مسبقاً، وتستهدف ضابطي أمن بشرطة العاصمة المقدسة، ولاعباً شهيراً، وعائلة من عوائل مكة الثرية. وتشير المعلومات وفقا لموقع سبق إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع المنصور تلقت بلاغاً وشكوى عن نشاط المشعوذة التي تتخذ من أعلى قمة لجبل غرب في شارع المنصور، وكراً لممارسة السحر والشعوذة منذ 17 عاماً. وبعد التأكد من صحة البلاغ اتصلت إحدى المتعاونات بالمشعوذة لطلب عمل سحري لزوجها، وحكت قصة وهمية لمشكلتها مع زوجها، وجرى الاتفاق على دفع مبلغ ألف ريال مقدماً، وبقية المبلغ حال اكتمال مفعول العمل. وتطلب المشعوذة من النساء طالبات الأعمال الإجرامية خلط البول ودم الحيض مع الحناء، ومن ثم إحضاره مع الملابس الداخلية لتقوم بالعمل السحري عليه، كما تطلب وضعه في محلول مشروب للمواد سحره، والتبخير بالخلطة بعد ذلك. وأُلقي القبض على المشعوذة بالجرم المشهود، وعُثر في وكرها على عددٍ كبيرٍ من الأعمال السحرية الخاصة ب"الصرف والتشتيت"، والتي كانت قد جُهزت لضابطي أمن من شرطة العاصمة المقدسة "عقيد ومقدم"، أحدهما متقاعد، كما ضُبط عمل سحري جاهز للاستلام خاص بلاعب شهير، وعدد من أفراد عائلة ثرية من مكةالمكرمة، وأعمال أخرى، وكتب سحر تتعلق بالأبراج الفلكية، وغيرها من الكتب والعقد والمسابح الجاهزة. وأُعدّ محضر ضبط بالقضية، وسُلمت المشعوذة لمركز شرطة المنصور الذي حقق بالقضية، وأحالها إلى جهة الاختصاص بهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. انحسار أكد الشيخ عادل بن طاهر المقبل المشرف الميداني بوحدة مكافحة السحر والشعوذة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انحسار ظاهر السحر والشعوذة داخل المملكة، مؤكداً أن الخطر المتبقي هو القادم من الخارج المتمثل في القنوات الفضائية التي تبث السحر والشعوذة والاتصالات الدولية التي يقوم بها السحرة بهدف استغلال المواطنين. وأوضح المقبل بدء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقيام بأنشطة خارج المملكة للتوعية من السحر وخطره. وقال المقبل في محاضرة نظمها كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية بعنوان "السحر والشعوذة.. خفايا وأسرار" وشهدت حضوراً كبيرا من الجنسين :" إن السحرة يخرجون للناس بمظاهر الصلاح والاستقامة وإذا خلوا بمحارم الله انتهكوها وقد سرقوا الأموال وتعدّوا على الأعراض وهم أشدّ من مُشركي قريش فالساحر لا يقرّ بتوحيد الألوهية ولا الربوبية ولا الأسماء والصفات بينما كان المشركون يقرون بالربوبية، كما أن الساحر يشرك بالله عامداً متعمداً بذبح الذبائح وانتهاك الحرمات تقرُّباً للشيطان ولا يكتفي بالخروج عن دائرة الإسلام بل يسحب أكبر عدد من المسلمين بتعليقهم بغير الله ". وأضاف المشرف بوحدة مكافحة السحر في معرض حديثه عن ضعف السحرة وبطلان كيدهم قائلاً :" إن مما يؤكد ضعفهم استعانتهم بالشيطان مع أن كيد الشيطان كان ضعيفاً، ومن يستعين بالسحرة فضعفه مركّب لأنه يستعين بضعيف قد استعان بضعيف آخر ".