قال علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية إن العالم مستعد لتحمل سعر للنفط بين 75 و80 دولاراً للبرميل وإنه قد يصل إلى هذا المستوى قبل نهاية العام. واقترب سعر النفط أمس الجمعة من 66 دولاراً للبرميل. من جهته قال عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أامس الجمعة إنه يتوقع أن تبلغ أسعار النفط ما بين 70 و75 دولاراً للبرميل بحلول نهاية هذا العام. وتحدث البدري مع الصحفيين في فيينا بعد إعلان (أوبك) الإبقاء على مستويات إنتاجها المستهدفة دون تغيير، وقال إن مستويات المخزونات ستكون مهمة لأي قرار من جانب (أوبك) برفع الإنتاج. وقال البدري لمجموعة من الصحفيين في مقر (أوبك) في فيينا إنه إذا استمر الاتجاه الحالي للانتعاش فإنه يتوقع وصول السعر إلى مستوى بين 70 و75 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام. ومنذ سبتمبر الماضي اتفقت (أوبك) على خفض إنتاجها بمقدار 4.2 مليون برميل يومياً لدعم الأسعار بعد أن حد التراجع الاقتصادي العالمي من الطلب. واتفقت على النسبة الأكبر من الخفض في اجتماعها في وهران بالجزائر في ديسمبر - كانون الماضي. والتزمت الدول الأعضاء بنسبة نحو 80 في المئة بهذه التخفيضات وقال البدري إنه لا يتوقع أن يتراجع الالتزام الآن مع ارتفاع أسعار النفط. وقال إنه يعتقد أن الوزراء يتعاملون بجدية مع قرار وهران. وأضاف أنهم ناقشوا مسألة الالتزام بشكل ودي للغاية وحث بعضهم بعضاً على مزيد من الالتزام. وفي حين أسهمت تخفيضات إنتاج (أوبك) في دعم الأسعار فإن الاتجاه العام في السوق كان عاملاً وراء ذلك أيضاً، وقال البدري إن المضاربين الذين تتهمهم (أوبك) عادةً بتضخيم أسعار النفط يعودون إلى أسواق النفط والسلع. وقال إن توقعات بأن الانتعاش الاقتصادي قد يتحقق بأسرع من المتوقع، كانت وراء ارتفاعات الأسعار، لكن بالنظر إلى أساسيات العرض والطلب فإنه ليس هناك ما يدعم ذلك بدرجة كبيرة. وتابع البدري أنه من السابق لأوانه أن تدرس (أوبك) زيادة إنتاجها فيما يرجع جزئياً إلى ارتفاع مستويات المخزونات. وتبلغ المخزونات حالياً ما يعادل استهلاك أكثر من 62 يوماً في الدول الصناعية. وقال البدري إن تراجع المخزونات إلى ما يغطي استهلاك 52 يوماً قد يدفع (أوبك) لاتخاذ إجراء إيجابي حتى لا تعطل نمو الاقتصاد العالمي. وأضاف أنه لا يتوقع أن تنخفض المخزونات قبل نهاية هذا العام أو الربع الأول من عام 2010 .