بمشيئة الله تعالى تشهد مكةالمكرمة ظاهرة فلكية هامه ظهر يوم الخميس الموافق 28 مايو حيث تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة حيث يكون ميل الشمس مساويًا لخط عرض الكعبة المشرفة في ظاهرة فريدة حسب ما افادت به الجمعية الفلكية بجدة وضافت الجمعية : انه في تمام الساعه 12:18 ظهرا موعد اذان الظهر حسب التوقيت المحلي لمكةالمكرمة سوف تكون الشمس عامودية تماما فوق الكعبة المشرفة فيختفي ظلها وظلال الاجسام في مكةالمكرمة فيكون ظل الزوال يساوي صفراً ، وسوف تكون الشمس في اقصى ارتفاع لها فوق الحرم المكي في مسارها ( الظاهري ) الى مدار السرطان الذي سوف تصله في الحادي والعشرين من شهر يونيو القادم موعد الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي من الكرة الارضية . وسوف تكون الشمس مائلة في المدن البعيدة عن مكةالمكرمة وسوف يختلف اتجاه الظل لكل مدينه باختلاف موقعها الجغرافي ، ويمكن لكل من يشاهد الشمس في ذلك التوقيت سيكون مستقبلا القبلة باذن الله تعالى او عندما يتم النظر الى ظل عامود فان الجهه التي تقابل الظل هي اتجاه القبله. ويعود سبب تعامد الشمس فوق مدن معينة من الكرة الأرضية إلى ميلان محور الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة الذي يؤدي بدوره إلي انتقال الشمس بين مدار السرطان شمالاً والجدي جنوباً مروراً بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حولها مرة كل سنة. فالمناطق الواقعة علي خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذا الحدث مرتين في السنة ولكن بأوقات مختلفة تعتمد علي خط عرض هذا المكان وتتصف به أماكن قليلة من الكرة الأرضية وهي المحصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي ، اضافة الى ان دورانها حول الشمس الأمران اللذان يسببان تعاقب الفصول الأربعة على الكرة الأرضية ، ويؤدس ذلك الى غياب الشمس تماماً عن بعض المناطق القطبية أو ظهورها طوال النهار فوقها ، ولولا ميلاد الارض ذلك لما كان هناك فصول ولبقيت الشمس واقفة فوق خط الاستواء ولازدادت حرارة المناطق الاستوائية ولتجمدت المناطق القطبية أكثر مما هي عليه . جدير بالذكر بان الكعبة المشرفة تقع بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالاً، ومعنى ذلك أن الشمس تتعامد عليها يومين في السنة أثناء حركتها من خط الاستواء الى السرطان. وبمشيئة الله تعالى سوف يكون التعامد القادم في 16 يوليو في تمام الساعه 12:27 ظهرا .