أكد الدكتور "حمد الهاجري سلامة" القائم بأعمال السفارة السعودية بالأردن أن الطلبة والطالبات السعوديين الذين يدرسون في جامعة مؤتة بخير ولم يصيبه أي أذي بعد الأحداث الدامية التي شهدتها الجامعة وأشار إلى أن السفارة على تواصل دائم مع الجهات المعنية في الأردن لتوفير الأجواء المناسبة والآمنة لدراسة الطلاب والطالبات السعوديين، لافتاً إلى أن السفارة تعمل على نقل الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين في جامعة مؤتة إلى جامعات أردنية أخرى، نظراً إلى تكرار حوادث الشغب في الجامعة. كما ذكر رئيس قسم شؤون السعوديين في السفارة السعودية في الأردن الدكتور علي العباد أن السفارة تتابع على مدار الساعة أحوال جميع السعوديين المقيمين في الأردن، ومن بينهم الطلاب والطالبات الدارسون في الجامعات الأردنية، وتعمل مع الجهات المعنية على تذليل كل الصعاب التي تواجههم. وقال إن مكتب رعاية الطلاب والطالبات السعوديين في الجامعة التابع للملحقية الثقافية «قام فور بداية الاشتباك الدامي بين الطلاب بإخلاء الطلبة والطالبات السعوديين إلى أماكن سكنهم»، مشيراً إلى أن عدد الطلاب والطالبات السعوديين الدارسين في الجامعات الأردنية يبلغ 734 طالباً وطالبة، 224 منهم يدرسون ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، و510 على حسابهم الخاص. وكانت جامعة مؤتة في محافظة الكرك شهت أول من أمس أعمال عنف غير مسبوقة، استخدمت فيها قنابل «مولوتوف» وأسلحة نارية وبيضاء وحجارة، إثر تجدد مشاجرة طلابية على خلفية عشائرية، شارك فيها مئات الطلبة وأقاربهم من خارج الجامعة، وأدت إلى إصابة 15 طالباً، إضافة إلى عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد المحاسنة الذي تعرّض للطعن في ظهره. وتعرّضت مباني بعض كليات الجامعة إلى الحرق والتكسير. وحضرت قوات الأمن بشكل كثيف على بوابات الجامعة، إلا أن إدارة الجامعة رفضت دخولها، فيما قامت فرق الدفاع المدني بإخماد الحرائق المشتعلة في الأشجار والممتلكات