نظرت محكمة الجنايات في دبي أمس، في قضية اتهام زائر إلى الدولة بابتزاز طفلة لم تتجاوز ال14 عاماً، وهتك عرضها كرهاً، إذ هددها بنشر صور لها تظهر فيها شبه عارية، فمكنته من نفسها خوفاً من الفضيحة. وكانت العلاقة بدأت عبر الإنترنت، وتمكن المتهم (36 عاماً) من الحصول على صور خاصة للمجني عليها بالحيلة، بعدما ادعى أنه فتاة تدرس معها في المدرسة ذاتها. وأجلت المحكمة برئاسة القاضي ماهر سلامة، وعضوية القاضيين عبداللطيف سلطان العلماء وأحمد عبدالمحسن، استكمال النظر في القضية إلى 13 من الشهر المقبل. ووصفت نيابة بر دبي نزوات المتهم، وهو من جنسية دولة عربية، بأنها «شاذة»، إذ استغل صغر سنّ المجني عليها، لوضعها تحت وطأة التهديد، وتبيّن للنيابة أنه اتبع الأسلوب نفسه للتلاعب بمشاعر فتيات أخريات، من خلال دفعهن الى تصوير أنفسهن بطرق مُخلّة بالآداب العامة، موضحة أنها عثرت على ذاكرة محذوفة من هاتفه، تحوي صوراً عدة لفتيات تراوح أعمارهن ما بين 14 و23 عاماً. وجاء في إفادة المجني عليها، وهي من جنسية دولة عربية أيضا، أنها تعرفت إلى المتهم عن طريق برنامج المحادثة (ماسنجر) على الإنترنت، بعدما أوهمها بأن زميلات لها في مدرستها يكدن لها بوضع أقراص إباحية في حقيبتها. وطلب منها إرسال صورها له مقابل تلك المعلومة، فأرسلت له صورا لها بهيئات مختلفة، منها صور ترتدي فيها ملابس قصيرة، ثم رفض مساعدتها في التخلص من المكيدة. وتابعت أنها اكتشفت بعد ذلك أنه رجل وليس فتاة، فطلبت منه مسح صورها التي أرسلتها له، لكنه بدأ يماطلها، وابتزّها، وأكرهها معنوياً بنشر صورها، وفضحها، إذا لم تسمح له بممارسة الجنس معها، مضيفة أنها مسحته من برنامج المحادثة، فأرسل اليها رسالة تتضمّن تهديداً لها بنشر صورها ردّاً على ذلك. وتابعت أنها عادت لإضافته، وأثناء حديثها معه على «ماسنجر» طلب منها إرشاده إلى منزلها كي يحضر ويمسح الصور أمامها، وأدخلته عن طريق نافذة غرفتها، فمارس الجنس معها، ثم غادر المنزل من دون أن يمسح صورها. وقالت إنها استيقظت في الصباح، وشربت من مزيل طلاء الأظافر (أسيتون) ظناً منها أنه ماء، فأحرق معدتها، ما اضطرها الى التوجه إلى غرفة والديها اللذين طلبا لها الإسعاف. وعندما شاهد والدها نافذة غرفتها مفتوحة، وسألها عن السبب، أبلغته بأن رجلاً تمكّن من دخول غرفتها، واعتدى عليها، فأبلغ الشرطة فوراً.