أثارت تصريحات الممثلة الأمريكية جانيواري جونز الأخيرة، حول تناولها مشيمة جنينها، جدلاً طبياً حول مدى صحة هذه الخطوة من خطورتها على الأم حديثة الولادة. وفي حين اختلفت الآراء حول التمهل قبل الإقدام على هذه الخطوة وتحولها إلى موضة، كشفت بعض الأمهات عن تجربتهن مع المشيمة وتأثيرها على صحتهن الجسدية أو النفسية. وتشير الكاتبة أتوسا آراكسيا إبراهيميان -في كتابها "كتاب طبخ المشيمة"- إن تناولها أفادها في "تخفيف حدة كآبة ما بعد الولادة وتحسين در حليب الإرضاع، بالإضافة إلى تعويض المواد المغذية التي خسرتها خلال الحمل لصالح الجنين". الجدير بالذكر أن تناول المشيمة يتم على شكل بلع كبسولات عدة مرات في النهار وليس بشكلها الطبيعي. من جهة أخرى أشارت مدونة تدعى إليزابيث ستارك إلى تجربتها مع حبوب المشيمة قائلة إنها ساعدتها على تخطي الأسابيع الأولى الصعبة نفسياً وجسدياً بسبب الطاقة التي شعرت بها جراء تناولها الحبوب. وكانت الممثلة جونز قد دافعت عن نفسها قائلة إن الإنسان هو المخلوق الثديي الوحيد الذي لا يتناول المشيمة بعد الولادة عكس جميع الحيوانات الثديية. وكان مؤسس "مركز جامعة يال الوقائي" شجع على الممارسة، قائلا إنها تقليد ثقافي عبر العصور، وإن المشيمة غنية بالمواد المغذية ومصدر مهم للهرمونات"، وفق ما نقلت عنه محطة "إي بي سي" التلفزيونية. وتتخصص بعض الشركات في نقل مشيمة الأم حديثة الولادة من المستشفى ثم تبخيرها وتجفيفها، قبل أن تتحول إلى كبسولات قابلة للبلع خلال أيام. من جهة أخرى، حذر كبير اختصاصيي الطب النسائي في جامعة "نورث وست" الأمريكية من الحبوب، واصفاً الخطوة بأنها غير مسؤولة وخطيرة. وأضاف "يتوجب على النساء استشارة الأطباء حال تعرضهم لكآبة ما بعد الولادة عوضا عن تناول أقراص غير مدروسة طبياً". وفي حين تغيب الدراسات الطبية الواضحة حول الموضوع، فهل تظن عزيزي القارئ أنه من الصحي تناول المشيمة أو ترك الجسم يطردها ضمن عملية الولادة الطبيعية؟.