قام وفد من المرفق العالمى للحد من الكوارث والتعافي من آثارها والبنك الدولى بزيارة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة خلال اليومين الماضيين 6-7 مارس 2012 لمناقشة عدد من الموضوعات التي تتعلق بالحد من مخاطر الكوارث، منها خطة عمل المركز الإقليمي للحد من مخاطر الكوارث في القاهرة والذي يخدم الدول العربية والإسلامية. وترأس الوفد السيد جنيد أحمد الذى يرأس التنمية المستدامة بالبنك الدولى ويقع من ضمن مسؤولياته الإشراف على تنفيذ مشروعات وبرامج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي من ضمنها المشروعات والبرامج والدراسات المتعلقة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وطرحت على طاولة النقاش المشاريع التي تم الاتفاق عليها بين الرئاسة والمرفق ومنها القيام بتقييم مخاطر الكوارث الطبيعية على المستوى الوطنى بالمملكة، وقد قدم المرفق العالمي منحة تستفيد منها المملكة لتنفيذ المرحلة الأولى من تقييم المخاطر والتى تنفذها هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية بالتعاون مع الرئاسة وهيئة المساحة الجيولوجية بالمملكة. ويقوم المرفق العالمي بتقديم دعم فنى لمدة ثلاث سنوات بهدف تطوير المركز الإقليمى للحد من مخاطر الكوارث بالقاهرة الذي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لكى يصبح "مركز امتياز" فى مجالات الحد من مخاطر الكوارث يضاهي المراكز العالمية المتخصصة فى نفس المجال، وذلك بناء على طلب مجلس إدارة المركز، وسوف يقوم المركز بدوره بتقديم خدماته الفنية للدول العربية والإسلامية. هذا وقد قام المرفق العالمى بإعداد خطة العمل التنفيذية لتنفيذ الإستراتيجية الإسلامية للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها والتي صدر قرار المؤتمر الوزارى الإسلامى الرابع برئاسة سمو الرئيس العام للأرصاد فى أكتوبر 2010 باعتمادها ودعت الإيسيسكو بالتعاون مع المرفق العالمى للحد من الكوارث والتعافي من آثارها لوضع خطة عمل تنفيذية لها. أما تنفيذ الخطة فيتم على مرحلتين مدتهما 8 سنوات، وسوف يقوم وفد من المرفق العالمي والبنك الدولي بعرض خطة العمل التنفيذية على اجتماع الخبراء والمكتب التنفيذى الإسلامى للبيئة برئاسة سمو الرئيس العام للأرصاد خلال الفترة 13-15 مارس 2012 للموافقة على الخطة تمهيداً لعرضها على المؤتمر الوزارى الخامس للبيئة للتصديق عليها. وقد اقترحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن يتم الاستفادة من إمكانيات المرفق العالمي والبنك الدولي فى دعم دول مجلس التعاون الخليجى لتنفيذ إطار عمل هيوغو من خلال خطة عمل يقترحها المرفق العالمي والبنك الدولى يتم عرضها على المجلس الوزاري الخليجي للبيئة. يذكر أنه صدرت موافقة المقام السامي بشأن انضمام المملكة لعضوية مجلس إدارة المرفق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها. ومن المتوقع أن يكون للمملكة من خلال الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة دور فاعل فى مجلس إدارة المرفق وتوجيه سياسات المرفق لمصلحة الدول العربية والإسلامية بصورة أكبر وبصفة خاصة للمصلحة الوطنية بالمملكة. وسوف يقوم وفد المرفق العالمى والبنك الدولى بتقديم تقرير عن التقدم المُحرز بكل الأنشطة السابقة وبحث التوسع فى مجالات التعاون على المستوى الوطنى والتحت إقليمى والإقليمى بالمنطقتين العربية والإسلامية. وفيما يخص المشاريع المستقبلية فقد اقترح البنك الدولي على الرئاسة أن يقوم بتقديم خطة عمل لمشروع بناء قدرات المدن على مجابهة المخاطر ومنها الفيضانات والكوارث الطبيعية في المملكة.