صنع حرفي لبناني مقيم في باريس، ما يعتقد أنها أغنى مسبحة بالأحجار الكريمة في العالم، تحمل أسماء الله الحسنى؛ إذ تحتوي على أكثر من 16 ألفًا و700 حبة من الماس والياقوت الأزرق. وقال ناجي أوبا الذي يعمل منذ عقود في صناعة وزخرفة الأعمال الفنية المصنوعة من المجوهرات؛ إن "مسبحة الرحمن -كما يطلق عليها- فريدة من نوعها في العالم. وهي مرشحة لدخول موسوعة جينس للأرقام القياسية". وتتكون المسبحة من خرزات بيضاوية مصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا منقوش على كل منها اسم من أسماء الله الحسنى، فتكتمل الأسماء على جميع خرزات المسبحة البالغ عددها 99 خرزة. وقال أوبا لوكالة "فرانس برس" إن "المسبحة هي نتيجة عمل دقيق وطويل استمر أكثر من سنتين، وتطلب كثيرًا من الأبحاث والجهد للوصول إلى مسبحة تتسم بكثير من الفخامة، بل وتتميز أيضًا بقيمة دينية كبيرة". وزُيِّنت الخرزات البيضاوية بالياقوت الأزرق النادر، فيما استُخدمت حبات الماس ذات النقاوة الخالصة لنقش أسماء الله الحسنى على الخرزات ال99. وأكد أوبا أن المسبحة "تتميز بوحدة اللون وصفائه؛ فالتكامل اللوني يسود جميع الخرزات، بالإضافة إلى المنارة والفواصل، كما أن الدقة في صناعتها أخرجت جميع الخرزات في شكل متماثل ومنسق". وأضاف: "أردت أن أصنع مسبحة تتحول إلى تراث فني معاصر مشبع بمعاني الذوق والجمال والدقة والفخامة، مع رسالة محبة وسلام في آن واحد". وتحتوي المسبحة على 13 ألفًا و84 ياقوتة زرقاء، و3 آلاف و661 ماسة؛ ما يجعلها الأغلى ثمنًا في العالم، حسب أوبا. وعن قيمة المسبحة، قال أوبا إن "تقدير القيمة صعب جدًّا، ناهيك عن القيمة المعنوية التي لا يمكن تثمينها، إلا أن الأحجار المستخدمة تقدر بأكثر من نصف مليون دولار". وعما إذا كان أوبا صنع هذه المسبحة لشارٍ معين، قال إن أثرياء كثيرين من المسلمين العرب، وخصوصًا الخليجيين، أعربوا عن رغبتهم في شرائها؛ لذا سوف تعرض في مزاد علني خاص. ويمكن الاطلاع على التفاصيل عبر موقع خاص على شبكة الإنترنت يأتي بعنوان "مسبحة الرحمن دوت كوم". يذكر أن هواية اقتناء المسابح الثمينة هواية قديمة تعود إلى قرون خلت. وقد أُطلِق عليها "هواية الملوك"؛ إذ إنها لم تكن متاحة إلا للطبقات الثرية فقط.