إعتذر رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتيه أحمد الجارالله للأمير سلمان عن مانشر في صحيفته. وقال الجارالله " بحسب صحيفة إيلاف" مبرراً ما حدث بأنه كان في حفل عشاء عند الأمير سلمان، ودارت أحاديث كثيرة حول عدد من الأمور التي تهم المنطقة، أضاف "وجدت أنها تستحق النشر وفق ما رأيت أنه يتوازن مع سياسات المملكة خاصة والخليج عموماً". لكن وزارة الدفاع السعودية نشرت نفياً لكل ما جاء في الحوار، وأكد بيان الوزارة على لسان مصدر مسؤول "أن الحديث الصحافي المنشور في صحيفة السياسة الكويتية اليوم، والمنسوب إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع غير صحيح، مبينا أنه لم يُجر أي حديث صحافي مع أية صحيفة، منذ تعيينه وزيراً للدفاع". وقال المصدر "إن رئيس تحرير صحيفة السياسة أحمد الجار الله كان من بين الذين حضروا استقبال الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمواطنين يوم الأحد جرياً على عادة الأمير سلمان، ولم يجر معه حواراً صحافياً خاصاً كما ادعت الصحيفة". وعند سؤال الجارالله حول حواراته السابقة التي كان ينشرها بنفس الطريقة، إذ كانت في غالبها أحاديث عشاء وليست في موعد صحافي بحسب الأعراف المهنية المتعارف عليها، فأجاب قائلاً " ما نشرته يتوافق مع ما ذكره الأمير سعود الفيصل اليوم"، في إشارة لتصريحات وزير الخارجية السعودي خلال اجتماع لوزراء خارجية دول التعاون اليوم الأحد في الرياض، لكن الجارالله عاد وقال "الأمير سلمان قد يبدو أن لديه حسابات تختلف عن حساباتي وأنا أكرر اعتذراي وأسفي لذلك". وختم الجارالله حديثه قائلاً "ليس لدي ما أفعله، فأنا أحترم النفي كما أحترم الأمير سلمان". وفي نفس السياق فأن حفل العشاء الذي حضره الجارالله لدى الأمير سلمان وحضره حشد من المواطنين والخليجيين والأجانب، لم يجر خلاله كثير مما نشرته السياسة الكويتية في عددها اليوم الأحد، وقال مصدر حضر الحفل ، إنه تفاجأ بكمية الأسئلة والأجوبة التي نشرتها السياسة، مؤكداً في الوقت ذاته "أن الأحاديث الودية طغت على الجوانب السياسية والاقتصادية الأخرى". وعلى نفس النسق تحدث خبير عتيق في الشأن السعودي أن الجارالله ارتكب خطأ اعتاد فعله مع عدد من السياسيين الخليجيين، لكن عثرته هذه المرة مع رجل يدرك الفرق بين الحوار الصحافي ودردشات المجالس والتخمينات الصحافية مثل الأمير سلمان الذي عرف بحرصه ودقته ومشاركته على مدى أكثر من نصف قرن في عشرات المشاريع الصحافية والاعلامية ويعرف خوابئ الصحافة والصحافيين. وأضاف هذا الخبير "كما أن الامير سلمان لم يعرف عنه الادلاء بأحاديث صحافية إلا بإعداد دقيق ومدروس معززاً ذلك بعبارة يرددها أن "لا اجتهاد مع النص". وذكر ذات المصدر أن الامير سلمان أبدى استياءه من الجارالله على اختلاقه "مواقف لم يصرح بها".