تحقق السلطات الأميركية مع طالب سعودي يبلغ من العمر 19 عاما متهم بالتهجم على مضيفين في طائرة أميركية ومحاولة ضرب بعض الركاب وذلك في رحلة كانت متجهة من مطار بورتلاند الدولي إلى مدينة هيوستن بولاية تكساس الثلاثاء الماضي. واعتقل الطالب (ي. م. أ) ليلة الثلاثاء الماضي في مطار بورتلاند بعد أن عادت الطائرة إلى مدرج المطار بعد وقوع الحادثة. وقال الملحق الثقافي بواشنطن الدكتور محمد العيسى وفقا لصحيفة "الوطن" أمس إن الطالب يعاني من مرض نفسي وقد نسي أن يحمل علاجاته، فلما تأخر عنه العلاج أصيب بحالة عدوانية، مشيرا إلى أن الموضوع الآن في يد السفارة السعودية وهي تحاول إنهاءه بأسرع ما يمكن. وعن الطالب قال العيسى إنه ملتحق ببرنامج الابتعاث منذ شهرين وإن كل ما يخص قضيته بات من مسؤولية السفارة وبالتحديد القنصلية السعودية في لوس أنجلوس. وعن وضعه الحالي أكد أنه يمكن أن يرحل الطالب إلى المملكة وستسعى القنصلية إلى أن يكون هناك ترحيل طوعي حتى تسقط عنه الاتهامات. وأضاف "حتى الآن لم تصلنا نتائج التحقيق ولم تتضح الرؤيا بعد حول ما فعله الطالب على متن الطائرة، وما زلنا ننتظر، ولكنه من المؤكد أن الطالب سيرحل إلى المملكة بسبب الأخطاء التي ارتكبها في الطائرة في حال ثبوتها". وكانت صحف أميركية نشرت على لسان أحد أقرباء الطالب، أنه يعاني من مرض انفصام الشخصية، ولم يتناول علاجه منذ 3 أسابيع. وذكرت لائحة الاتهام التي وجهت إلى الطالب أن إحدى المضيفات توجهت إلى الطالب وطلبت منه التوقف عن تدخين سيجارة إلكترونية ولكنه رفض، واتهم أيضا بأنه صرخ وبدأ في شتم المضيفة ووجه يده إليها محاولا ضربها كما ضرب بعض الركاب وحاول ضرب البعض الآخر. وذكرت لائحة الاتهام أن الطالب تحدث أيضا أو غنى عن أسامة بن لادن وكرهه للمرأة. كما نقلت الصحف الأميركية تصريحات من أحد المسؤولين في مكتب المباحث الفيدرالية بأن الطالب هو نفسه من قبض عليه بعد مطاردة بالسيارات جنوب مدينة أريجون الأحد الماضي واتهم بالقيادة في حالة سكر وكذلك الاعتداء على ضابط وأفرج عنه بكفالة قدرها 65 ألف دولار. يذكر أن محاكمة الطالب بدأت الأربعاء الماضي بعد أن حضر لاستماع التهم الموجهة إليه، بحضور مترجم تولى مهمة ترجمة الدعوى إلى العربية، فيما يتولى الدفاع عنه محام ذكر للمحكمة أنه في حاجة لمزيد من الوقت للاجتماع مع المتهم قبل مناقشة الاتهامات مع هيئة المحكمة. يذكر أن الطالب كان يخضع لبرنامج تدريبي لتعلم اللغة الإنجليزية في أحد المعاهد تمهيدا لبدء دراسته في الجامعة.