في الساحة الشعرية نجوم تلوح في سماء ثم سرعان ما تخبو هذه النجومية وهنالك أخرون لا يزالون يتمتعون بالبريق اللامع رغم ظهورهم على الساحة الشعرية مدة طويلة , من لا يعرف شاعر الوطن ؟ الذي يزخر شعره بالأدب والقيم العالية لقد لمع نجم خلف بن هذال العتيبي بعد حرب الخليج بعدما أذنت له قصيدة المشهورة بدخول عالم الشهرة بأوسع أبوابه لقد بثت هذه القصيدة روح الحماسه في قلوب شعوب الخليج آنذاك إنه يستحق بأن يلقب بشاعر الخليج وهذا لقبه الثاني , كان مطلع قصيدة المشهورة هو : يالله بأمانك من النكبات تامنا والدار بحماك تمنها وتامنها من لا يعرف قصائد خلف العتيبي الارتجالية المفعمه بالحماسة والوطنية والقيم الرفيعه كان له دور في الذب عن عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حينما أعتدى عليها ذلك الرافضي , لقد كانت قصائده باقة تزين جبين الشعر السعودي , وخطابه الشعري يمتاز بالرجولة , لقد تأثر الشاعر خلف العتيبي في أحداث التسعينيات بروح المقاتل الذي يذود عن مقدساته وبروح الشاعر صاحب الأحاسيس الفياضة, حتى أنه خرج بأبيات تخطف إنتباه المتلقين محاولاً أن يقدم للجمهور قراءة خاصة للأحداث آنذاك و نجتزء من مقتطفاتها هذا البيت الذي قال فيه : من دون صهيون .. أذتنا صهاينا على ضوء ما تقدم كيف نقرأ ما يدور حولنا وهل نقول كما قال الشاعر خلف العتيبي من دون صهيون آذتنا صهاينا .!!! لقد شهد المجتمع في الآونة الأخيرة وجوداً ملحوظاً لأناس اشتروا الضلالة بالهدى إنني أخشى من هؤلاء أن يدخلوا المجتمع في منعطف خطير خصوصاً وأن مجتمعنا يواجه تحديات داخلية وخارجية ألم يأن لشياطين الأنس أن تخنس من الوسوسة في عقول الناس وجرهم إلى الإنحراف الفكري والأخلاقي.!!! ألم يأن للمؤسسات الإعلامية أن تتبرأ من هؤلاء المفسدين إننا نطالب الشرفاء في الإعلام بأن يطهروا إعلامنا من هؤلاء القلة , لقد فاجئنا أبالسة الدينمارك حينما نشرت صحيفة " جيلاندز بوستن "الدينماركية رسماً كاريكاتيرياً ساخراً برسول الله صلى الله عليه وسلم وتأذى المسلمون كثيراً من هذه الممارسات الشيطانية لكن تشتد المرارة أكثر وأكثر حينما ينالك الأذى ممن ينتسب إلى الإسلام هنالك إناس ليس لديهم شعور يتحرك نحو مقدساتهم وشعائرهم الإسلامية وهنالك أخرون لا يعرفون من مشاعر بني الإنسان سوى الكره للمقدسات وشعائر الإسلام .! ماذا يكون شعور المرء حين يجد رجلا يتطاول على مقام رسول الله وعلى ذات الله ينتسب إلى بلاد الحرمين لقد قرأنا وقرأ الجميع نعيق الكاتب / حمزة كاشغري على صفحة تويتر وهو يقول بهذه العبارات ( في يوم مولدك , لن أنحني لك , لن أقبل يديك سأصافحك مصافحة الند للند وأتبسم لك كما تتبسم لي وأحدث معك كصديق فحسب ليس أكثر ) وقال أيضاً ( في يوم مولدك أجدك في وجهي أينما أتجهت سأقول أنني أحببت أشياء فيك , وكرهت فيك أشياء ) إن هذا – المختل – تلفظ بألفاظ لابد أن تعرض على هيئة كبار العلماء في المملكة وتعرض على مجلس القضاء الأعلى حتى ينظر في أمره ثم ترفع لولي أمر المسلمين لتطبيق الجزاء الرادع في حقه , وفي سياق هذا الحديث لا نغفل عما بادر به وزير الإعلام مشكوراً حينما قال " سنقوم بالإجراء القانوني حيال ذلك ومنعه من مزاولة الكتابة في الصحف " نحن نعلم موقف الوزير ومقف الشرفاء من الإعلاميين تجاه هذا الحدث المؤسف لكن أتساءل أين القضاة أين أساتذة الكليات الشرعية أين القانونيون لماذا لا يرفعوا دعوى قضائية على هذا الرجل الذي تطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأسئلة أسوقها نخوة دينية وحفاظاً على سمعة المملكة العربية السعودية ( بلاد الحرمين ) من يتناولها الإعلام العربي أو الرأي العربي بالإساءة بسبب هذا الكاتب الصحفي وكذلك وقوفاً أمام هذا المد الليبرالي الذي بدأ في الآونة الأخيرة يتجرء بؤطروحاته اللامعقوله . [email protected] للتواصل @12Abdalluh8