أوقفت صحة جدة طبيب تخدير (سوداني الجنسية) يعمل في إحدى المستشفيات الحكومية المتخصصة في الولادة والأطفال في جدة عن العمل، عقب اتهامه بالتسبب في وفاة امرأتين سعوديتين خلال ولادتهما بعمليات قيصرية. صحة جدة سحبت جواز سفر طبيب التخدير ومنعته من السفر حتى انتهاء التحقيقات والتي بدأتها لجنة تحقيق شكلها وزير الصحة مكونة من خمسة أعضاء و16 من الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى، ثم انتقلت التحقيقات إلى اللجنة الطبية الشرعية في جدة. وكانت السيدتان السعوديتان قد دخلتا في رمضان وذي القعدة الماضيين إلى المستشفى الحكومي المتخصص في الولادة، وتسبب أنبوب وضعه الطبيب في صدر السيدة الأولى في مضاعفات خطيرة أدت إلى وفاتها، في حين كشفت التحقيقات الأولية أن السيدة الثانية توفيت جراء إعطائها جرعة مخدر مضاعفة رغم وزنها الضئيل والذي لا يتجاوز 50 كيلو جراما، ما أدى إلى وفاتها قبل الانتهاء من العملية الجراحية. وفي سياق متصل نظرت اللجنة الطبية الشرعية في جدة مؤخرا قضية السيدة المتوفاة الأولى (م. السلمي) بحضور زوجها وخمسة من الأطباء والممرضين في المستشفى، حيث طلبت اللجنة من الزوج تحديد المتهم في قضية زوجته والذي رد باتهامهم جميعا بالمسؤولية. وطلبت اللجنة من الزوج في الجلسة القادمة والتي حددت في منتصف ربيع الآخر، إحضار صك حصر الورثة وبعض المستندات المطلوبة، في الوقت الذي شكلت لجنة طبية للنظر في كافة ملابسات القضية. يذكر أن المتوفاة السلمي غادرت الحياة تاركة وراءها طفلين احدهما رضيع لم يتجاوز ستة أشهر والثاني طفلة في عمر أربع سنوات في حين توفيت السيدة الثانية قبل أن تتجاوز 18 من عمرها.