كشفت التحقيقات الأولية مع الشاب القاتل صالح يتيم صالح آل بيضان القرني ونشرتها جريدة عكاظ ، الذي أقدم على قتل رئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأسواق في أبها علي الأحمري، والجندي أول عبد الله سليمان قحمش عسيري، أن الجاني اعترف بارتكاب جريمته، وجرت مصادقة أقواله في محكمة رجال ألمع أمس. وكشفت مصادر، أن أحد رجال الأمن اشتبه في القاتل في إحدى نقاط التفتيش أثناء محاولته الهروب من أبو عريش إلى محايل عسير، وجرى تحويله إلى شرطة المحافظة، رغم أنه يتخفى في ملابس نسائية. وفي التفاصيل أن القاتل عمره 20 عاما ويقيم في حي العرق في محافظة خميس مشيط، وكشفت التحريات أن الجاني سافر إلى منطقة جازان، واشتري من هناك مسدسا بمبلغ 1200 ريال، ثم توجه إلى محافظة صبيا. وبين القاتل أنه التقى شابا سعوديا، وتم الاتفاق بينهما ليلتقيا في ذات الليلة في صبيا، موضحا أنه ذهب إلى منزل أحد أصدقائه وهناك استخدم القات، حيث إلقي القبض عليه من قبل رجال الأمن في منزل صديقه. وكشفت حيثيات القضية، أنه حينما جرى نقل القاتل ورفيق له من أبها إلى محافظة أحد رفيدة، كان برفقتهما ثلاثة أشخاص من بينهم القتيلين الأحمري والجندي عبد الله عسيري، إلى جانب قائد المركبة. وكشف الجاني أنه جرى نقلهم في مركبة صغيرة، وحينما وصلت المركبة إلى الطريق المتجه إلى محافظة أحد رفيدة بدأ يفكر في الهروب وقرر استخدام السلاح، الذي كان بحوزته، وكانت يحتوي على 7 طلقات حية. وأبان القاتل في اعترافاته أن أحدا لم يكن يعلم أنه يحمل مسدسا، وكان يجلس في المقعد الأمامي وقد طلب مفتاح القيد الذي كان في قدميه، حيث إن يديه لم تكن مقيدتان. ويذكر أن تفاصيل القضية كشفت أن الجاني أردى القتيلين بالمسدس الذي كان بحوزته، وبعدها وصل إلى منزله في حي العرق، ومن هناك اتصل على أشخاص مجهولي الجنسية، وطلب منهم إحضار مركبة لنقله إلى محافظة صبيا، وعلى الفور تم تأمين مركبة ب400 ريال. وتوجه القاتل إلى محافظة صبيا، وعندما وصل إلى صبيا في المساء اتصل على شخص مجهول الهوية يدعى «حسون» فحضر إليه وكان يقود دراجة نارية، وتوجها فيما بعد إلى موقع يدعى العدايا، فجرت ملاحظته من قبل رجال الأمن، وتمت مطاردته فهرب القاتل إلى منطقة صحراوية ثم اختفى في منزل شعبي مهجور، فيما كان رجال الأمن يبحثون عنه. وكشفت تفاصيل القضية أن الجاني توجه إلى محافظة أبو عريش وعمل مع مواطن في مزرعة، وبعدها قرر ترك العمل والتوجه إلى محايل عسير وكان معه أداة الجريمة، حتى جرى ضبطه من قبل رجال الأمن.