يشهد سكان المملكة مساء يوم الأحد 26 ابريل، غرة جمادى الأولى واحدا من أجمل المناظر السماوية حسب ما أوضحت الجمعية الفلكية بجدة.. وافادت الجمعية : عقب غروب الشمس سوف يجتمع في الأفق الغربي كل من القمر وعطارد ونجوم الثريا حيث يشاهدون مقترنين مشكلين مثلث سماوي. وسوف يظهر الهلال أولا وسوف يكون مقدار إضاءته 5% ، وسوف يلاحظ الراصد للقمر بان الجزء المظلم منه توجد به إضاءة خافته أيضا وهذه الظاهرة تعرف باسم القمر الجديد يحتضن القمر القديم) وهذه الاضاءه في الجزء المظلم هي نتيجة انعكاس لضوء الشمس الساقط على الكرة الأرضية. وعقب ظهور الهلال بوقت قصير سوف يكون كوكب عطارد شمال غرب القمر وسوف يبدو للعين المجردة كنجم مقدار لمعانه واحد ماغ ، وسوف يلاحظ المشاهد بان كوكب عطارد ذا لون وردي وهذا مجرد خداع بصري والسبب في ذلك هو أن عطارد يلمع وهو منخفض نحو الأفق من خلال طبقات الغبار المنخفضة من الغلاف الجوي للأرض وعند توجيه تلسكوب نحو عطارد فسوف يظهر على هيئة هلال والسبب في ذلك أن عطارد مثل القمر يمر بعد أطوار مختلفة عند دورانه حول الشمس . ومع مرور الوقت وبداية حلول الظلام سوف تبدأ نجوم الثريا في الظهور ، وهو تجمع نجمي من النجوم اليافعة تبعد عن الأرض مئات السنين الضوئية وخلال هذا المساء سوف تقع الثريا شمال القمر ويبغ لمعان نجوم التجمع 2 ماغ . ولقد كانت الحضارات القديمة كالاغريق والمايا والازتك وغيرها ، يضعون هذا التجمع النجمي في أساطيرهم وخرافاتهم . الثريا والقمر وعطارد سوف يشاهدون جميعا من خلال العين المجردة حتى من داخل المدن الملوثة ضوئيا ويمكن الاستفادة من المنظار الثنائي العينية (الدربيل) من اجل عمل مسح بصري لتلك للأجرام حيث يمكن مشاهدة بعض تفاصيل القمر و مشاهدة عطارد ذا اللون الزهري ومشاهدة العديد من النجوم في تجمع الثريا حيث يحوي المئات من النجوم التي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة .