في لغة هذه الرواية نتذوق طعم الخيانة رغم ما في موضوعها من " المرارة " لقد أدهشني ما تنقلته وسائل الإعلام من مشاهد وروايات تذكر حدثت في المنطقة الشرقية في " العوامية " تحديداً .!!! لم أتابع الأحداث من الإعلام الداخلي .! بل تابعته من الإعلام الخارجي من قناة " العالم " كانت الرواية التي نقلتها – معكره - لم تتوكأ على المصداقية والكل يعرف نقلات هذه القناة التي أصابتها الشيخوخة المبكرة .! لدى الرأي العام السعودي فعداءها " سافر " وبين للمملكة العربية السعودية .! نقلت الأخبار من أولها إلى آخرها كذب في كذب ضناً منها أن الرأي العام أسماك صغيره ينساق مع مصب الماء .! تجتزأ من المشاهد المنقولة عبر المواقع الإلكترونية وتغمسها بالسم الإعلامي وتقدمها عبر أخبارها تزعم أنها تتابع الأحداث عن كثب , إننا نعرف جيداً والكل يعرف أننا مستهدفون في أخلاقنا ومقدراتنا وقد تعودنا على مثل هذه التحديات التي منذ مطلع الألفينيات وهي تتوالى علينا واحده تلو الأخرى لم يكن العامي – البسيط - يعرف ما هي العلمانية أو الليبرالية ولم يكن يعرف ما هي المظاهرات ولا ما يسمونها حرية التخريب– عفواً – التعبير .! ولم يكن المواطن السعودي يملك الروح العبثية وكنا نعيش في سكينة عامة على المستوى الأمني والفكري بل حتى الاقتصادي اليوم نشاهد أصابع من الخارج تريد أن تخرب وتعبث في مجتمعنا على المستوى الأمني والفكري – انظروا - إلى هذه المخدرات التي تدخل علينا من كل حدب وصوب بأعداد هائلة هل هي عصابات منظمة أم أنها بعض دول منافسه أو معادية توظف هذه العصابات في التجارة الغير مشروعة " المخدرات " لتدمير البنية التحتية للمجتمع .؟ نشاهد أفكار هدامة كالفكر – الليبرالي - تدخل على ثقافتنا من خلال بعض أبناء جلدتنا يكتبون في بعض الصحف هل هو نتاج زيارات بعض ممثلي السفارات الأجنبية لبعض وسائل الإعلام .؟ كيف نفسر ما يدور في الداخل ( ؟ ) من يتابع الإعلام الخارجي يعرف يقيناً أن السعودية بولاتها وعلماءها وشبابها ونساءها تحديداً مستهدفه من الخارج , ولقد بات واضحاً لبسطاء العقل أننا تمارس علينا حرباً باردة على جميع المستويات حتى أضحت القنوات الفضائية جزءً من هذه الحرب تفوق شأناً عن الطرق التقليدية , وكل ما تأملنا أخبار الإعلام الخارجي أو الدولي عرفنا أن تحت ركام هذه الأخبار نوايا " خبيثة " تسعى إلى بث الفوضى في الوسط السعودي , و إن ما حدث " هنا " في العوامية من أطلاق النار على رجال الأمن والعبث بالأمن الداخلي إنما هو جزء من هذه المعركة التي تمارس علينا تدار من الخارج وإننا – بعون من الله – متماسكون ومستعدون لأي تحديات كانت على المستوى الفكري أو الأمني أو الإعلامي وأن الله سبحانه وتعالى استجاب لدعوى إبراهيم عليه السلام حينما قال " رب اجعل هذا البلد آمنا " وقرؤوا قوله تعالى " أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم " ساقت هذه الآية الطمأنينة في قلبي حينما قرأت سورة العنكبوت يوم الجمعة 9 / 11 / 1432 ه وإن ما يدار علينا من مخططات وحرب باردة إنما هو كبيت العنكبوت وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ... إلى لقاء آخر . [email protected]