قال قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان ان القوات التي يقودها الحلف هناك قتلت متشددي طالبان المسؤولين عن اسقاط طائرة هليكوبتر امريكية في بداية الاسبوع لكنها لم تقتل القيادي الذي كانت تلاحقه أصلا. وكشف الجنرال جون ألن عن هذه المعلومات خلال إفادة صحفية بشأن الحادث الذي قتل فيه 30 جنديا امريكيا غالبيتهم من القوات الخاصة في البحرية وهذا اكبر عدد من الجنود الامريكيين يقتلون في حادث واحد في الحرب الافغانية. وقتل ثمانية أفغان أيضا في الحادث. وحظي الحادث باهتمام واسع في الولاياتالمتحدة نظرا للعدد الكبير من القتلى. وطار الرئيس الامريكي باراك أوباما الى قاعدة دوفر الجوية يوم الثلاثاء ليكون في استقبال رفات القتلى وفتح الجيش تحقيقا في الحادث. ودافع ألن عن قرار ارسال فريق من القوات الخاصة قائلا انه كان من الضروري في ذلك الوقت تعقب عناصر من طالبان تحاول الفرار من عملية تستهدف قائدا مهما بالحركة. وقال ألن للصحفيين في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في اتصال من كابول عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "أرسلنا قوة لمنع هذا العنصر من الهرب. وبالطبع أثناء هذه العملية أصيبت الطائرة بقذيفة صاروخية وتحطمت." وتابع الن ان غارة جوية نفذت في أعقاب ذلك منتصف الليل تقريبا في الثامن من أغسطس اب قتلت متمردين اخرين من طالبان يعتقد انهم وراء الهجوم. لكن طالبان نفت ذلك على الفور. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) ان من قتلا في الغارة هما الملا محب الله القيادي في طالبان والمقاتل الذي اطلق القذيفة التي أسقطت الهليكوبتر سي.اتش-47. واضافت ان الاثنين كانا يحاولان الفرار من البلاد. لكن ألن أقر بأن الزعيم الرئيسي لطالبان المستهدف في عملية السادس من أغسطس ما زال مطلق السراح. وفي أفغانستان نفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مزاعم حلف الاطلسي بشأن مقتل المسلحين المسؤولين عن اسقاط الهليكوبتر. وقال لرويترز في مكالمة هاتفية من مكان غير معلوم "الشخص الذي أسقط الهليكوبتر ما زال على قيد الحياة وهو في اقليم اخر يعمل ضد (القوات الاجنبية)."