مازالت منطقة الرياض تُسجل حرارة أعلى من المعتاد منذ دخول شهر حزيران (يونيو) الحالي بواقع من 1-3 درجات مئوية ويفسر ذلك باستمرار تأثير الكتلة الحارة التي تسيطر على كثير من دول غرب وجنوب غرب آسيا، في حين يعود نشاط الرياح المغبرة نهاية هذا الأسبوع ما بين الرياض والمنطقة الشرقية والشمالية الشرقية. حيث تشهد أجزاء من باكستانوإيران حرارة شديدة جداً كسرت حاجز 47 درجة مئوية أكثر من مرة منذ دخول هذا الشهر ويتوقع أن تسجل هاتين الدولتين ظهر هذا اليوم 50 درجة مئوية خاصةً وسط إيران وجنوب غرب إيران وشمال غرب باكستان فيما تتأثر بعض المناطق السعودية بطرف هذه الكتلة الحارة من الشرق والوسط حيث يتوقع أن تبلغ الحرارة في الرياض ظهر هذا اليوم بإذن الله تعالى 45 درجة مئوية بينما تكون في مكة 43 درجة مئوية وحرارة معتدلة في أقصى الشمال حيث تبلغ 37 درجة مئوية و40 درجة في المدينةالمنورة و33 درجة في ينبع وفي حدود 40 درجة في الدمام و33 درجة في أبها. ورياح معتدلة السرعة على معظم المناطق عدا نشاط متوقع ما بين منطقة مكةالمكرمة ومنطقة الرياض لذا على المسافرين عبر الطرق البرية الواصلة بين تلك المنطقتين توخي الحذر بسبب انعدام الرؤية الأفقية خاصةً خلال ساعات النهار. وسحب منخفضة ومتوسطة تتناثر على طول المرتفعات في أبها والباحة ومنحدرات جازان وجنوب الطائف وسماء صحوة على باقي المناطق. وينتظر أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة على منطقة الرياض وجنوب المنطقة الشرقية حيث يتوقع أن تُسجل العظمى ظهر غد الثلاثاء في العاصمة الرياض 46 درجة مئوية و42 درجة في مكة و41 في المدينةالمنورة و42 في الدمام و37 درجة على الحدود الشمالية وسماء غائمة في أبها وجازان وفرصة مهيأة لهطول أمطار خلال ساعات الظهيرة كما تتواجد بعض الغيوم المتوسطة والعالية ناحية مرتفعات الطائف والباحة قد يهطل منها قطرات مطرية محدودة . ورياح نشطة نسبياً مثيره للغبار بين مركز ظلم والمويه على طريق الحجاز الرياض . كما يتوقع أن تنشط الرياح في وسط مياه الخليج العربي ومعتدلة السرعة على باقي المناطق. تستمر الحرارة يوم الأربعاء حول معدلاتها السابقة على معظم المناطق مع ملاحظة انخفاض طفيف ناحية المنطقة الشمالية. ورياح نشطة في مياه الخليج العربي وفي مناطق الساحل الشرقي وشمال شرق البلاد قد تثير الغبار تشمل أجزاء من شمال شرق المنطقة الوسطى. وسماء صحو على معظم المناطق مع فرصة تواجد بعض الخلايا الرعدية ناحية مرتفعات عسير والباحة. خصائص شهر تموز (يوليو) المناخية يتميز شهر تموز (يوليو) بزيادة الحرارة حيث يعد من أحر شهور الصيف بعد آب (أغسطس) و تتجاوز الحرارة في العاصمة الرياض معظم أيامه حاجز 42 درجة مئوية والجدير بالذكر أن معدلات الحرارة في شهر تموز (يوليو) خلال الثلاثين عاما الماضية وهي في ارتفاع ملحوظ، وبعد الرجوع إلى الأرشيفات القديمة وجدنا أن متوسط الحرارة التي سُجلت خلال شهر تموز (يوليو) في عام 1958 في الرياض كانت في حدود (41.1) درجة مئوية بينما كان المتوسط في عام 1968 في حدود (42.1) أي بزيادة درجة مئوية عن عام 1958 وفي عام 1978 كان المتوسط في حدود (42.6) أي بزيادة قدرها نصف درجة عن عام 1968 و1.5 عن عام 1958 ثم سُجل المتوسط في عام 1988 ميلادية 43.7 أي بزيادة قدرها 1.6 عما كانت عليه في عام 1978 و2.6 درجة عما كانت عليه في عام 1958 ميلادية ثم بلغ المتوسط عام 1998 ميلادية حدود 44.1 درجة مئوية أي بزيادة قدرها (0.4) درجة و3 درجات مئوية عما كانت عليه في عام 1958 ميلادية وبلغ المتوسط الشهري في عام 2010 ميلادية 44.5 درجة مئوية أي بزيادة قدرها (0.4) عما كانت عليه في عام 1998 م و3.4 درجة مئوية عن ما كانت عليه في عام 1958 م. وبهذا نلاحظ أن الحرارة ترتفع بمقدار نصف درجة كل عشر سنوات في العاصمة السعودية الرياض, ومن ناحية هطول الأمطار فهو يعد من الشهور قليلة الأمطار عدا على المرتفعات الجبلية غرب وجنوب غرب السعودية، إلا أن هناك سنوات متباعدة شهدت فيها بعض المناطق الداخليه هطول أمطار غزيرة وقد تكون مدمرة كما حدث في عام 1809 ميلادية حيث دمرت الأمطار بعض المنازل في محافظة الخرج وبعض المحافظات الجنوبية لمنطقة الرياض وكذا هطلت أمطار غزيرة شملت بعض المحافظات الشمالية لمنطقة الرياض وكان ذلك في عام 1973 ميلادية، وكان آخر تلك الأحداث النادرة لهطول الأمطار الغزيرة في شهر تموز (يوليو) ما حدث العام الماضي 2010 شمال غرب القصيم حيث سالت بعض الشعاب من سُحب عابرة جاءت من الجهة الشمالية الشرقية في حركة عكسية. ومعتادة في مثل هذه الفترة من العام. تنبيهات : عودة نشاط الرياح المغبرة نهاية هذا الأسبوع ما بين الرياض والمنطقة الشرقية والشمالية الشرقية. وتوقعات بصيف معتدل على مناطق الساحل الغربي.