(شرق)- حاولت فتاتان سعوديتان "20 ،22 عاما " الانتحار بتناول كمية من الأقراص الدوائية فى إحدى قرى بيشة وتم نقلهما إلى مستشفى الملك عبدالله فى بيشة، حيث تلقيتا العلاج . وذكرت والدة الفتاتين التى أبلغت الشرطة بالحادثة أن الفتاتين لجأتا إلى الانتحار هربا من التعنيف والضرب الذين تتعرضان لهما من قبل والدهما. وأشار مصادر إلى أن الفتاتين تتعرضان دائما للضرب المبرح والتعذيب من قبل والدهما والذى يطردهما أحيانا من المنزل، وينغص عليهما الحياة، فحاولتا الانتحار بتناول كميات من الأدوية فتم نقلهما للمستشفى وأدخلتا للتنويم للعلاج من آثار تناول الدواء مما دفع بوالدتهما الاتصال بالشرطة مبلغة عن الضغوطات والظروف الصعبة التي تتعرض لها ابنتاها، متهمة والد الفتاتين بإيذائهما وتعذيبه لهما . وتفاعلت الشرطة مع البلاغ وأخذت أقوال الفتاتين اللتين أوضحتا أن محاولتهما الانتحار هي نتيجة للضغوط التى تتعرضان لها إضافة إلى الضرب وعدم النفقة، وأبديتا للشرطة عدم رغبتهما للعيش مع أبيهما . ومن جهته أوضح محمد بن مشحن وكيل محافظة بيشة أنه تم توجيه لجنة الحماية الاجتماعية في بيشة لدراسة وضع الفتاتين وإيجاد الحلول المناسبة لهما وفقا للتعليمات المنظمة لمثل هذه القضايا . وأكد صالح بن محمد آل خبتي مدير الضمان الاجتماعي رئيس لجنة الحماية الاجتماعية في بيشة أن اللجنة شرعت في اتخاذ الاجراءات اللازمة حيال هذه القضية، مشيرا إلى أن الفتاتين لازالتا منومتين في مستشفى الملك عبدالله في بيشة ويجرى التنسيق مع مستشفى النقاهة في بيشة تحويلهما إليه في حالة رفضهما العودة للمنزل .