اعلنت الجمعية الفلكية بجدة انه و بمشيئة الله تعالى تشهد سماء مكةالمكرمة ظهر يوم السبت 25 جمادى الآخرة الموافق 28 مايو ( حسب تقويم أم القرى) وقوع الشمس فوق الكعبة المشرفة في ظاهرة فلكية تسمى " التعامد ". وذكر رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : أن هذا التعامد الشمسي هو الأول خلال العام الجاري. ويعود السبب العلمي لحدوث ظاهرة تعامد الشمس هو وقوع الكعبة المشرفة في المنطقة المدارية الاستوائية، التي تقع بين مدارى السرطان والجدي ، فالشمس تتحرك ظاهريا بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالا حيث يحدث فصل الصيف بالنسبة للمناطق الواقعة شمال خط الاستواء ثم تعود جنوبا إلى خط الاستواء ثم تستمر في الاتجاه إلى مدار الجدي وهنا يحدث فصل الشتاء وبين ابوزاهرة : أن هذه الظاهرة الفلكية سوف تحدث عند أذان الظهر في المسجد الحرام الساعة 12:18 ظهرا حسب توقيت مكةالمكرمة ( 9:18 صباحا بتوقيت غريتنيتش ) حيث ستكون الشمس تماما فوق الكعبة المشرفة حيث يختفي ظلها وظلال كافة الأجسام فيكون ظل الزوال صفراً وستكون الشمس في أقصى ارتفاع لها فوق الحرم المكي في مسارها) الظاهري) إلى مدار السرطان الذي ستصله في التاسع عشر من رجب المقبل توقيت الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ويستفاد من هذه الظاهرة في تحديد و تصحيح اتجاه القبلة من كل البلاد والأماكن بنصف الكرة الأرضية المضاءة بالشمس ففي لحظة التعامد تكون الشمس مشاهدة في كافة المناطق المجاورة للقطب الشمالي وأوروبا وإفريقيا وروسيا والصين وشرق آسيا حيث يكون أفضل توقيت لتلك المناطق في معرفة اتجاه القبلة هو وقت الغروب ويكون عن طريق النظر إلى الشمس أما في أمريكا الشمالية والجنوبية فيتم تحديد اتجاه القبلة الدقيق عند شروق شمس ذلك اليوم. حيث يمكن وعن طريق مراقبة ظل شاخص موضوع عموديا على الأرض، فان اتجاه القبلة يكون في الجهة المعاكسة لظل ذلك الشاخص آنذاك، حيث يشير امتداد ظل الشاخص إلى موقع القبلة الكعبة المشرفة بشكل دقيق بالنسبة للمناطق البعيدة عن مكة ولكنها لاتصلح للمناطق القربية مثل مدينة جدة. ودعت الجمعية القاطنين في دول الخليج العربي والمنطقة العربية إلى تطبيق عمليه تحديد اتجاه القبلة وإرسال النتائج المدعومة بصور الشاخص قبل و عند وبعد التعامد إلى البريد الالكتروني Jeddah[email protected]