استقال 200 من اعضاء حزب البعث الحاكم في سوريا من محافظة درعا والمناطق المحيطة بها يوم الاربعاء احتجاجا على هجوم قوات الامن على مدينة درعا في جنوب البلاد. ولم تكن الاستقالة من حزب البعث الذي يحكم سوريا منذ تولى السلطة في انقلاب عام 1963 أمرا يمكن تصوره قبل اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في درعا في 18 مارس اذار. وقال بيان وقعه المسؤولون في درعا "نظرا للموقف السلبي لقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي تجاه الاحداث في سوريا عموما وفي درعا خصوصا وبعد مقتل المئات وجرح الالاف على ايدي القوى الامنية المختلفة وعدم اتخاذ قيادة الحزب أي موقف ايجابي وفعال وعدم التعاطي مع هموم الجماهير نهائيا نتقدم باستقالتنا الجماعية." وقال بيان اخر أرسل الى رويترز ان 28 بعثيا اخر في مدينة بانياس استقالوا يوم الاربعاء احتجاجا على "ممارسات الاجهزة الامنية والتي حصلت تجاه المواطنين الشرفاء والعزل من اهالينا في مدينة بانياس والقرى المجاورة لها" وما وصفه البيان بعمليات تعذيب وقتل ارتكبتها تلك الاجهزة.