نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله رعى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة مساء اليوم الحفل الخطابي والفني الكبير الذي أقيم في القاعة المغلقة بالجنادرية. ثم ألقى الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان كلمة رحب خلالها بالحضور . وقال " من هنا من أرض الرسالة ومهبط الوحي من وطن الإباء والعزة والكرامة من جنادرية الفكر والتراث , الجنادرية التي جاءت ترحب بكم وتبادلكم حبا بحب , أرحب بكم باسم إخوتي وأخواتي شعب المملكة العربية السعودية الأبي بوطنيته ووحدته وشموخ إيمانه وقامته وإرادته في وجه الفرقة ودعاتها , فكان هذا الشعب بعد الله جل جلاله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن واستقراره إدراكا ووعيا منه بأن كل قطرة دم أريقت على تراب هذا الوطن الطاهر منذ انطلاقة مسيرة التوحيد والوحدة حين شخصت الأبصار وأنصتت الآذان التي ترقب حوافر الخيل و أخفاف الإبل , وقد اعتلى صهوة العزيمة والإرادة الصلبة ملك وموحد أدرك ما معنى الشتات والفرقة والفوضى فاستشرف الأمل والوحدة والاستقرار معتمدا على الله جل جلاله ثم على أهله و قومه شعب المملكة العربية السعودية في تحقيق حلم راود الجميع وتطلعت إليه النفوس , إنه حلم الوحدة التي خط أول سطورها الملك المؤسس عبد العزيز طيب الله ثراه يحيط به أهله وقومه شعب هذا الوطن لتكون المملكة العربية السعودية يقينا بعد شك وأملا بعد يأس , وسوف تظل إن شاء الله كذلك وإن غيبت عقول زاحمها الجهل وزاحم إرادتها محاولات هشة فلا مكان للإرادة واليقين لمتصابي فكراً غيبه قصر نظره وضيق أفقه " . وأضاف يقول " أيها الإخوة الحضور اسمحوا لي أن أقول لكل مواطن ومواطنة ما قاله ملكنا وعبر عنه في أروع صوره يوم قال حفظه الله ( كم أنا فخور بكم ) فالمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم , أقول ذلك ليشهد التاريخ وتكتب الأقلام ولأنه بما جبل عليه شعب معطاء كريم مبادر دائم إلى الخير والحق والسلام مؤمن بربه أولا , واثق من قيادته وخطواته , شعب هذه طبيعته ورسالته لا ينتظر أي تكريم أو شهادة " وخلص إلى القول " سيدي خادم الحرمين الشريفين .. أيها الأخوة الكرام في كل عام تتجاوز الجنادرية مكانها إلى مكان أرحب وأفسح , هو لها وهي له مكان لم تغيره الأيام وتقول له قف حيث أنت بل تناديه في كل عام أن تقدم إلى مكانك الجديد الذي أكرمك فيه ذلك العام , فأنت من لا فسحة لك فيه إلا بأعلى القامات وأروع الأمكنة