قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الاربعاء إن تنظيم حزب الله قام بتدريب بحرينيين في لبنان ، متهما الحزب بأنه "تنظيم ارهابي" . وقال الشيخ خالد في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرته في عددها الصادر اليوم: "نحن أفقنا يوما وسمعنا على محطة التليفزيون الأمين العام لهذا الحزب يهاجم البحرين ويتهمها بالظلم ويشتم قادتها بأفظع الألفاظ ويتعهد بأنه سيتدخل وسيكون له دور في ما يحدث في البحرين أليس هذا هو الإرهاب؟ هذا هو الإرهاب بعينه". واضاف: "جرى تدريب لعناصر يقوم بها حزب الله في اماكن كثيرة في المنطقة له دور واضح فيها مؤكدا انه حدث تدريب في لبنان لبحرينيين شاركوا في الاحتجاجات ولدينا ادلة كثيرة على ذلك وسيأتي الوقت الذي نعلن فيه التهم التي سنوجهها". واعتبر وزير خارجية البحرين أن "الاحتقان الطائفي في كل مكان، وعمره 1400 سنة، ولم يُخلق في البحرين، بل في أماكن أخرى". وقال: "نحن نعاني من هذا الشيء ما بين السنة والشيعة، هذه ليست مشكلتَنا، هذه مشكلة غيرنا، لكننا نعاني منها اليوم في البحرين، بعدما كنا نظن طوال هذه المدة أننا نمثل قصةَ نجاح". وقال الوزير إنه "ليس هناك هلع ولا ذعر في البحرين، لأن الدولة اتخذت إجراءاتها كدولة لحفظ الأمن والنظام. لا يخيفنا أحد، ولا يرهبنا أحد". على صعيد اخر دعا وزير الخارجية البحريني الإيرانيين الى أن يكفوا عن الهجمة التي يشنونها على البحرين ،واعترف بأن المسألة الطائفية واضحة في البحرين. وتابع قائلا "لا وساطة في الوقت الحاضر بين البحرين وإيران"، إلى أنه إذا كان هناك "أي من الإخوة أو الأشقاء أو الأصدقاء سيتحدثون معهم، نريد أن ينصحوهم بهذه النصيحة، أن البحرين ستظل لهم جارا، وستظل لهم أخا، لأننا لا نستغني بعضنا عن بعض". وأكد ان البحرين لم تطلب وساطة تركية مع المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني، وقال: "من الضروري للسيد السيستاني أن يستمع الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان مثلما يستمع الى الكثير من المستشارين، الذين لم يقولوا كلاما صحيحا عن البحرين". وشدد على أنه كانت دائما لسوريا مواقف توفيقية بين البحرين وإيران. وحول الانباء التي تحدثت عن وجوط وساطة كويتية بين الحكومة البحرينية والمعارضة ، قال "لا وساطةَ اليوم، في البداية، وقبل أن تتطور الأمور وندخل في قانون السلامة الوطنية، سعى أمير الكويت وحاول أن يوفد مرسلين الى الإخوان في البحرين، الذين كانوا يعترضون، ليحضهم على التعاون وقبول الدخول في الحوار. هذه كانت محاولات لم تُقبل ولم يتم الاستجابة لها من طرفهم. نحن نقدر هذا الدور. أما الآن، فقد عادت مسألة الهدوء والأمن والنظام". ويشار إلى أن البحرين التي يشكل الشيعة 75% من سكانها تشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية حقيقة وجادة ،في مقدمها إقالة الحكومة وتشكيل أخرى تبدأ بإصلاحات سياسية وديمقراطية حقيقية، ووضع دستور جديد للبلاد يتضمن نظام ملكية دستورية. وقتل خلال هذه التظاهرات العشرات فيما أصيب آخرون بجروح. وكانت المعارضة البحرينية وجهت بيانا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالب فيه بحماية شعب البحرين من دخول قوات سعودية وخليجية إلى البلاد، محذرة من خطر شن "حرب من قبل جيش مسلح ضد المواطنين البحرينيين" ومعتبرة دخول تلك القوات "احتلالا سافرا". ويذكر أن قوات درع الجزيرة، التي أعلن عن دخول قوات منها إلى البحرين، هي قوات مشتركة تأسست عام 1986 من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان بدأت ب 5000 جندي وتجاوزت الآن الثلاثين ألفا من الضباط والجنود بينهم نحو 21 ألف مقاتل، ويقيمون في حفر الباطن بالقرب من الحدود الكويتية السعودية.