ابتكر مصلح ساعات (ساعاتي) في الناصرية بجنوب العراق طريقة جديدة لجذب الزبائن حيث اخترع ساعة تختلف تماما عن الساعات العادية... ساعة تدور عقاربها عكس الاتجاه. لجأ ناظم الصفار الى تلك الحيلة بعد ان تأثرت تجارته مع اعتماد الزبائن على التكنولوجيات الحديثة مثل الهواتف المحمولة للاستعلام عن الوقت وبدأوا ينسون الساعات القديمة التي كانوا يصلحونها في ورشته. وقال الصفار في ورشته "أكثر الساعات التي يجلبونه الى هنا تبقى من ستة الى سبعة أشهر. فرأيت ان هناك شعورا بالملل من هذا التوقيت ... بالموبايل موجود والساعات رخيصة فقررت ان أغير الساعة ويجب ان أجعل دورانها عكسي حتى ترى الناس أمرا جديدا ويصير عليها قبول أكثر." واضاف انه منذ بدأ تغيير الساعات لتدور عقاربها عكس الاتجاه أصبح يلاقي اقبالا من أصحاب المهن مثل الاطباء والمحامين والمهندسين. واوضح الصفار ان الساعات الجديدة تتبع الآن حركة دوران الارض وان الحركة المخالفة لعقارب الساعة هي نفسها حركة طواف الحجاج حول العكبة. وقال "دوران الساعة غير اعتيادي مخالف لدوران الكرة الارضية وشروق وغروب الشمس والطوفان حول الكعبة وحتى الدورة الدموية كله عكس اتجاه عقرب الساعة. لكن هذا الدوران ( للساعة الجديدة) هو مع دوران الكرة الارضية وشروق وغروب الشمس والطواف حول الكعبة." ويبيع الصفار ذلك النوع الجديد والغريب من الساعات لقاء 30 الف دينار عراقي وهو ما يوازي 26 دولا را. واشترى خياط محلي يدعى عمار احدى تلك الساعات التي تروق له طريقة عملها. وقال عمار "كما قلت لك اننا نحب التغيير. أعمل هنا لمدة 15 عام وأكثر عملنا مرتبط بالوقت... ولما شفت هذا التغيير أنا حبيته وأكثر الناس الذين يأتون للمحل ينتبهون على الساعة حتى للبيت اشتريت واحدة." وللعراق تاريخ غني في صنع الساعات حيث بدأت الحرفة نفسها ابان العصور البابلية. كما اشتهر العراقيون القدماء مثل السومريين باستخدام التقويم والساعات قبل الميلاد بثلاثة الاف ومئتي عام