تواصل رفض أولياء أمور طالبات المعهد التقني للبنات بنجران وعددهن 500 طالبة، إحضار صور شخصية للمعهد لاستخراج بطاقة تعريفية، ووصلت نسبة رفض أولياء الأمور ل99%، حسب تصريح لعميدة المعهد أسماء بنت عبدالله الحكمي برغم اشتراط ربط تمتع الطالبة بالخدمات التي يقدمها المعهد باستخراج البطاقة وعليها صورتها. وأكدت الحكمي مجدداً في تصريح ل"الوطن" أمس على نظامية قرار إحضار الصور، وقالت "هذا قرار صادر من إدارة خدمات المتدربات بالتعليم التقني والمهني ولم يكن اجتهاد من قبل إدارة الكلية". وأضافت "رفض المتدربات شبه جماعي" والرفض مصدره أولياء الأمور والطالبات منعهن الخوف من ولي الأمر من التصوير للحصول على بطاقة الكلية". وفي رد على سؤال حول مطالبات بتصوير الطالبات داخل إدارة الكلية، رفضت الحكمي ذلك لما فيه من مسؤولية على إدارة الكلية وقالت "لست على استعداد لتحمل مسؤولية ذلك خوفا من تسرب الصور من أي مصدر فأكون المسؤولة الأولى أمام كل أولياء الأمور قبل الطالبات أنفسهن. وقالت في هذا السياق: لإخلاء مسؤولية إدارة الكلية تم توجيه كل طالبة بأن تأتي بصورتها محملة على CD أو صورة فوتوجرافية شخصية لإنهاء إجراءات صرف البطاقة. ووجهت الحكمي رسالة إلى أولياء أمور الطالبات تقول "صور بناتكم في أمان وتتم إجراءات منح البطاقة بكوادر نسائية بحتة ولا يوجد أي عنصر رجالي وبطريقة التصوير الحراري حيث يتم استخراجها فوريا في نفس الوقت الذي سوف تقدم فيه". إلى ذلك تجولت "الوطن" داخل أروقة المعهد ووجدت لسان حال ومقال الطالبات ومنهن طالبات المستوى الثاني "تخصص تجميل" يقول "وقعنا بين خيارين أحلاهما مر" خيار البقاء بالكلية دون البطاقة والحرمان من الحقوق أو البقاء في البيوت. وظهرت على الطالبات علامات الإحباط وأجمعن على رفض أولياء أمورهن الشديد لهذا الإجراء الذي اتخذته الكلية هذا العام رغم عدم تحفظ الكثير منهن على التصوير واعترفن برضوخهن للأمر الوقع "على حد قولهن" والتنازل عن حقوقهن من أجل البقاء في الكلية وطلبن من الإدارة إعفاءهن من هذا القرار وتطبيق نظام البصمة أفضل لهن خاصة. واستغربت الطالبات إصرار الكلية رغم أن كثيرا مما حرمن منه لا يتطلب البطاقة كتخفيض الخطوط الذي يمكن إصداره من واقع سجلات الطالبة.