أكد الحاج ابو مدين الخطيب المعتمر الفرنسي من أصل جزائري والد الفتاة التي عثر عليها متوفاة على سطح أحد الفنادق بالقرب من الحرم المكي الشريف ل"الرياض "أنه يثق ثقة تامة في قدرة الأجهزة الأمنية السعودية وتمكنها من كشف ملابسات القضية وقال انني أقدر مشاعر الأخوة المعتمرين الجزائرين وتعاطفهم معي وأخوتهم الصادقة ولكنني أرفض كل اسلوب التجمعات التي قام بها بعضهم لانني أثق بقدرة الاجهزة الامنية السعودية للوصول للجناة وكشف كافة ملابسات الجريمة. وقال أنا أريد تفسيراً علمياً ومنطقياً لملابسات الوفاة. وفي التفاصيل أن عدداً من المعتمرين الجزائرين تجمعوا امام مقر سكنهم منذُ فجر أمس بحي الغزة وأغلقوا الطريق لعدة ساعات مطالبين بالقصاص من ثلاثة وافدين يتهمونهم بالاعتداء على الفتاة ووفق ما اكده الناطق الاعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان ان ذوي الفتاة فقدوها مساء امس الاول الساعة التاسعة ووجدت متوفاة على سطح فندق مجاور للفندق الذي تسكن فيه وطالبوا ذوي الفتاة بالقصاص الفوري على حد زعمهم انها تعرضت للاعتداء من اولئك العمالة وتم افهامهم من قبل رجال الأمن ان التحقيقات لاتزال جارية لكشف ملابسات القضية وسيأخذ كل معتدٍ جزاءه الرادع وإذا ثبت تورط احد منهم في سقوط الفتاة سيتم محاكمته شرعاً وتمت إحالة أوراق القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام وفق الاختصاص. ذهبت لتناول العشاء مع امرأة في الأدوار العلوية للفندق ولكنها لم تصل!! وقد باشرت الاجهزة الأمنية الحالة حال تلقيها البلاغ بقيادة مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد إبراهيم الحمزي وتم تفريق تجمع المعتمرين الجزائرين والتفاهم معهم بالحسنى دون استخدام أي قوة تذكر وفهموا الوضع ولاتزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات القضية. وكشف الحاج أبو مدين الخطيب والد الفتاة عن ان ابنته بالتبني المتوفاة تبلغ أربعة عشر عاماً وهي محافظة على اداء الصلوات وقراءة القرآن وملتزمة بكل الآداب والأخلاق الفاضلة بارة به وهي تدرس في المرحله الثانوية في فرنسا وفي مساء الثلاثاء وعقب أداء صلاة العشاء تحديدا قبلت رأسه واخبرته انها تريد ان تذهب لتناول طعام العشاء مع امرأة كبيرة تسكن في نفس الفندق في احد الأدوار العلوية حيث تعودت على زيارتها وتناول الطعام معها دائماً مشيرا الى انه بعد دقائق قابل المرأة الكبيرة في بهو الفندق وسألها عن ابنته واخبرته انها لم تحضر إليها وصعد في الحال الى غرفتها ولم يجدها وبعد البحث عنها لم يعثر عليها وسارع لابلاغ الجهات الامنيه عن ابنته وفوجئ بأحد المعتمرين يخبره انه تم العثور على فتاة متوفية بسطح الفندق المقابل وسارع للانتقال الى الفندق المقابل ووجد ابنته متوفية وليس بها ضربات في رأسها أو تفتت في عظامها وانما هناك اثر ضربة في قدمها مما يوكد عدم رميها لنفسها من الفندق المقابل او قيام احد برميها ويدلل على ذبحها ونقلها الى الفندق المقابل انه لو كانت سقطت من علو الفندق الذي يقدر بعشرة طوابق كما يقال لتقطعت الى اشلاء لأن المسافة تزيد على سبعين متراً ووزن الفتاة ثقيل ولو وقعت على انسان لقتلته. واوضح والدها ان الفترة الزمنية ةبين فقدانها والعثور عليها في الفندق المقابل هي أقل من نصف ساعه فقط. وأضاف السيد أبو مدين: ابنتي تجيد لعبة التايكوندوا ومنذُ أن كان عمرها أربعة أعوام وهي تتدرب وأنني أجزم أنها لو دخلت في عراك مع آخرين لن يتمكنوا منها ويتغلب عليها أقل من ثلاثة أشخاص. لذا إنني أنتظر بفارغ الصبر وكلي ثقة في الاجهزة الامنية في المملكة أنها ستكشف ملابسات القضية وإيضاح الحقائق.