أكد وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان ان الجهات الحكومية المعنية ستتخذ كافة الاجراءات القانونية تجاه المدعو ياسر الحبيب، ولن تتوانى في اتخاذ جميع الاجراءات بحق كل من يتعرض بالاساءة لمعتقداتنا الدينية والمساس بأمهات المؤمنين والصحابة الكرام والرموز الاسلامية، داعيا الى انتهاج الحكمة في الرد على مثل هذه الافتراءات وعدم اثارة الموضوع بصورة تسهم في تأجيج الفتنة بدلا من اخمادها. واعتبر الروضان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» ما أثاره ياسر الحبيب خروجا عن تعاليم الدين الاسلامي بجميع مذاهبه التي تدعو الى احترام زوجات الرسول والصحابة وتعزيز الوحدة الاسلامية والتلاحم بين المسلمين. ومع تأكيدات الروضان اتخاذ جميع الاجراءات القانونية ضد ياسر الحبيب الا ان نواب كتلة التنمية والاصلاح رفعوا سقف التصعيد في موضوع اساءة المدعو ياسر الحبيب لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ولوحوا باستخدام المساءلة السياسية ضد وزير الداخلية او ان يتحمل مسؤوليته ويقدم استقالته اذا صح تجديد جواز المدعو والصادر في حقه حكم، مطالبين ببيان واضح وشفاف من الوزير عن حقيقة تجديد الجواز. وقال الناطق باسم الكتلة النائب د.فيصل المسلم ان كتلة التنمية والاصلاح لتتساءل أبعد جريمة ياسر الحبيب جرم حتى تتقاعس الحكومة عن تحريك دعوى جديدة ضده، متسائلا عن أسباب عدم طلب تسليمه من البلد الفار اليه لتنفيذ الحكم الذي صدر عليه ومحاكمته في الكويت. وطالب المسلم مجلس الوزراء بتحمل مسؤولياته ايضا وان يسحب جنسية المدعو ياسر الحبيب المتطاول على ثوابت الامة ومقدساتها الذي يبث سمومة من خارج الكويت وهو يحمل الجنسية الكويتية التي لا يستحقها امثاله ولا يتشرف الشعب الكويتي كله بجميع فئاته ان يكون مثله حاملا للجنسية الكويتية، مؤكدا ان كتلة التنمية والاصلاح تنتظر من الحكومة ان تتخذ في اجتماعها غدا اجراءات ضد الحبيب ترضي الله وتشفي صدور اهل الكويت وان تكون على مستوى المسؤولية التاريخية. ومن جانبه طالب النائب مبارك الوعلان وزير الداخلية بالقيام بمسؤولياته والتعامل مع «الفاجر» ياسر الحبيب انتصارا لأم المؤمنين ولسمعة الكويت. ودعا الداخلية للتنسيق مع جهاز الانتربول الدولي للقبض عليه ومحاكمته داخل الكويت ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ويفكر في الاساءة لرموز وعظماء الاسلام، كما طالب بسحب جنسيته الكويتية وحجب موقعه الالكتروني المملوء بالزندقة. ومن جانبه دان النائب عدنان عبدالصمد واستنكر ما قام به المدعو ياسر حبيب واعتبر ما يروج له بانه مرفوض تماما من قبلنا وهو اساءة للشيعة قبل السنة، ودعا عبدالصمد الى عدم الانسياق لكل من يعامل على اثارة الفتنة وشق صف الوحدة الوطنية حيث لا يستبعد ان يكون خلف هؤلاء جهات مشبوهة تستهدف تمزيق الأمة. من جانبه اشاد النائب مبارك الخرينج بالاجراء الذي اتخذه وزير المواصلات والمتمثل باغلاق الموقع الالكتروني للمدعو ياسر الحبيب المثير للفتنة، مطالبا الوزارة بإغلاق اي موقف لمثيري الفتنة مهما كان امثال عثمان او جعفر او مطلق او اي كان قصده الاساءة الى لحمتنا الوطنية واثارة النعرات الطائفية او الفئوية او التشهير بمعتقدات الآخرين او دياناتهم او سب الصحابة وآل البيت. ومن جانبها نفت وزارة الداخلية مانشر عن تجديد جواز سفر المدعو ياسر الحبيب، واكدت ان الجواز منتهي منذ 2008 وانه لم يتم تجديده وان الخبر لا صحة له.