كشف الأمين العام الأسبق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد سليم العوا عن أن الفاتيكان تقدم بطلب رسمي لبناء كنيسة في مكةالمكرمة، أثناء عقد اللقاءات الخاصة بحوار الأديان، مؤكدا أن طلبه قوبل بالرفض. وقال العوا لبرنامج على فضائية (الحياة) المصرية: "ان الرد علي مسؤولي الفاتيكان كان واضحا، إذ أكد علماء المسلمين أن هذا الأمر مرفوض، لان المسلمين لم يطلبوا إنشاء مسجد بالفاتيكان". وذكرت صحيفة (الأحرار) المصرية في عددها الصادر أمس السبت أن العوا قال: "ان بعض الكرادلة في الفاتيكان سألوا عن عدم بناء الكنيسة في مكة، وقلنا لهم إننا لم نطلب إقامة مسجد في الفاتيكان، وان مكة ليست بها مسيحيين، وبالتالي لا يوجد ضرورة لذلك، وانه يجوز بناء كنائس في أي مكان بشبه الجزيرة العربية بما في ذلك جدة والرياض، إذا اقتضت الضرورة لكن ذلك لا يجوز بالنسبة لمكةالمكرمة والمدينة المنورة والطائف". وأوضح العوا أن بابا الفاتيكان بعث برسالة رعوية إلى مؤتمر الكنائس الكاثوليكية بالشرق الأوسط الذي سيعقد في جنيف في سبتمبر الجاري حذرهم فيها من خطورة الإسلام على الكاثوليكية في العالم، وطالبهم أيضا بالقيام بأعمال مهمة لمحاصرة الإسلام ونشر الكاثوليكية في الشرق الأوسط. ووصف ما يقوله بابا الفاتيكان بأنه "تخريف"، مشيرا إلى أن حوار الاديان أمر مهم، ويمكننا من خلاله توضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام لغير المسلمين.