وجّهت محكمة فرنسية الخميس 29-7-2010 تهمة القتل العمد لأم فرنسية قامت بوأد أطفالها الثمانية الرضع حديثي الولادة في قرية دويه شمال فرنسا. وكانت الشرطة الفرنسية قد بدأت تحقيقاً في القضية التي أحدثت صدمة بعد العثور على بقايا جثث 8 أطفال رضع مدفونة في منزلهم في قرية "فيلي أوتير" قرب مدينة ليل شمال البلاد. وفي حال ثبوت تهمة القتل العمد على الأم دومينيك كورتيز (45 عاماً), التي تعمل كممرضة مساعدة, للأطفال الثمانية على مدى 22 عاماً ستقضى حكماً بالسجن مدى الحياة. بينما تباينت المعلومات حول معرفة الزوج بيير ماري كورتيز (47 عاماً), العضو في مجلس البلدية المحلي، أو دوره في الجريمة, حيث ذكرت تقارير أنه يواجه تهمة إخفاء بقايا جثث الأطفال القتلى, وعدم الإبلاغ عن الجرائم، بينما ذكرت مصادر أخرى أنه لا علم له بكل ما جرى. ومثل الأبوان لفترة قصيرة في محكمة قصر العدل في منطقة "دويه" شمال فرنسا صباح الخميس، والتي رفضت إطلاق سراح الزوجة بكفالة والمتوقع أن توضع في السجن حتى محاكمتها. وجاء في اعترافات الزوجة أنها كانت تخفي أمر حملها عن زوجها، ولم يكن لديه أي فكرة عما تقوم به. وأبلغت دومينك المحققين بأن سبب إقدامها على قتل مواليدها الرضع هو أنها لم تكن لديها الرغبة في مزيد من الأطفال، كما أنها لا تريد مراجعة الأطباء للحصول على الوسائل الخاصة بمنع الحمل. والأبوان لديهما طفلتان على قيد الحياة حالياً. ورغم أن تقارير سابقة أشارت إلى أنه تم توجيه اتهامات أيضاً إلى الزوج بيير ماري، إلا أن محاميه قال إنه تم إطلاق سراحه، مشيراً إلى أنه قد يظل لبعض الوقت لاستكمال التحقيقات. واستعانت الشرطة بكلاب بوليسية مدربة في البحث عن الرفات, بعد أن أبلغ ملاك جدد لأحد منازل القرية الشرطة أنهم اكتشفوا أعضاء تعود لأطفال رضع في حديقة منزلهم. وتحدثت بعض التقارير عن عثور الشرطة على باقي الجثث والأعضاء داخل المنزل الأول وحديقته مغلفة بأكياس بلاستيكية. وقال المحقق: "كانوا (الأطفال الرضع) داخل أكياس بلاستيكية سوداء والتي تم دفنهم فيها, ونحن نخشى من أنه لايزال هناك مزيد من الجثث التي قد يتم اكتشافها". يُذكر أن المنزل الأول يعود إلى والد الأم المتهمة في القضية. وقال عمدة القرية دانيال كولينون إنه مازال في صدمة من الحادثة. وعبر الجيران عن دهشتهم لهذه الأنباء, وقال أحدهم: "إنهم أناس عاديون ولهم دور ملحوظ في المجتمع. أنه أمر لا يصدق". وقالت فتاة في سن المراهقة في القرية: "ابنتهما لطيفتان ووالدتهما امرأة هادئة وبسيطة, لا يمكن أن تؤذي ذبابة". والقضية ليست الأولى من نوعها, إذ شهدت البلاد خلال الأعوام الأخيرة عدة حالات مشابهة قتل فيها أطفال رضع على أيدي والديهم. وكانت امرأة فرنسية قد اعترفت في مارس (آذار) الماضي بأنها قتلت 6 من أطفالها الرضع وخبأت جثثهم في قبو منزلها الواقع شمال شرق البلاد. وسبق أن سجنت امرأة أخرى وتدعى فيرونيك كورجول بعد أن قتلت أطفالها الرضع في كوريا الجنوبية وفرنسا.