شواطئ محافظتي الجميلة ضباء ، ينطبق عليها المثل المعروف (بين حانة ومانة ضاعت لحانا) ، أقول لكم كيف ؟ منذ سنوات ، قام رئيس بلدية سابق ، بردم شاطئ البلدة الجميل ، ووضع آلاف الأطنان من الخرسانة المسلحة على تلك الشواطئ ، لحجز مياه البحر ، وعمل مصدات خرسانية وبحيرات ، وبالتالي قضى على البيئة والطبيعة الجميلتين اللتين كانت تتميز بهما شواطئ ضباء. الشيء الذي حيرني هو الموقف الصامت لحرس الحدود وفرع وزارة الزراعة والثروة السمكية من هذا العبث بالشواطئ ، لماذا لم يتدخلوا ؟ أم أنه ليس من اختصاصهما وصلاحياتهما ؟ لا أعلم . رئيس البلدية الحالي، يقوم هذه الأيام بردم هذه البحيرات، وتحويلها إلى مسطحات خضراء، على الأقل زال الخطر عنها. من يرى هذه المشاريع على شواطئنا يتصور وكأننا نعيش في وطن مساحة أراضيه قليلة وضيقة وليست كما نعرفها أكثر من اثنين مليون كيلو متر مربع ، وأن المدينة قد ضاقت ، ولم يجد رؤساء البلديات من طريقة لكي يوفروا ويضيفوا لنا مساحات يابسة إلا أن يردموا البحر . وهكذا... يستمر العمل في البلديات، أحدهما يحفر، والآخر يدفن، وأحدهما يزرع والآخر يقلع... إلى آخره . وما بين رئيس بلدية وآخر ، ضاعت شواطئنا الجميلة . ولا أعلم إلى متى يترك الأمر مفتوحا لأمناء ورؤساء البلديات كل يعمل ويغير ويبدل على مزاجه وهواه، يفترض أن تكون هناك خطوط حمراء يتوقفون عندها، منها الشواطئ على سبيل المثال. ومن يريد منهم أن يعمل فيها أي مشروع يكون وفق ضوابط وآليات وشروط تحدد من قبل الوزارة . .