شهد العالم العربي خلال الفترة الماضية ثورات لبعض الشعوب ضد الاستبداد والطغيان . وقد كان التعاطف العربي والإسلامي والدولي واضحاً مع الشعوب التي تبحث عن الكرامة والعزة. لم يقف أحد مع حكام هذه الدول او يتحالف معهم بحجة أنهم من نفس الطائفة أو المذهب أو العرق أو القبيلة. بل غالبية الشعوب والمسئولين تعاطفوا مع شعوب مصر وتونس وليبيا واليمن. إلا أن الوضع اختلف تماماً في الحالتين البحرينية السورية. فبمجرد ثورة الشعب السوري رأينا وشاهدنا وسمعنا اللغة الطائفية بوضوح وعياناً بياناً. وأصبح من يتحدث سابقاً عن ((ثورة المصريين على الطغيان )) صار يتحدث عن مؤامرة خارجية ضد سوريا ورئيسها((المناضل)) . بل إن أي متمعن أو متمرس أو مطلع على أحداث الساحة يستطيع بلحظة كشف تناقضات هؤلاء. فهم يتحدثون عن مؤامرة في سوريا ثم ينقلبون رأساً على عقب في الحالة البحرينية ويتحدثون عن ظلم الحاكم ومظلومية جزء من الشعب. لقد أفرزت هذه الأحداث وعرفت الشعوب على مدى اصطفاف الرافضة وقلبهم للحقائق وتفسيرهم للأوضاع في بعض البلدان حسب ماتمليه عليهم عقيدتهم. لقد اصطف حزب اللات وجيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر وإيران وائتلاف دولة القانون خلف حزب البعث وانبروا يدافعون عنه وعن جرائمه ضد الشعب الأعزل وفي المقابل لايستحون من انتقاد والتباكي على وضع شعب البحرين المظلوم. نقطة نظام * من المضحكات المبكيات صدور قانون في العراق اسمه(( اجتثاث البعث)) وهو قانون قضى على حزب البعث بل ويدين ويجرّم من ينتمي له ولكن للأهداف طائفية تحالف المالكي مع حزب البعث بسوريا مع أنه فرع لبعث العراق. ابراهيم بن صالح اللميلم- عيون الجواء