أولا : أود أن أُشهد الله تعالى ثم أشهد كل قارئ لهذه الكلمات على حب الشيخ يوسف الأحمد في الله وأسأل الله تعالى أن يجمعني به في جنات النعيم اخوانا على سرر متقابلين .. العمود الصحفي لفضيلة الشيخ يوسف الأحمد وثانيا : أقول لفضيلة شيخنا الأحمد حفظه الله : إنّ أعظم عمل تقوم به تجاه مناوئيك في هذه الأيام أنك ممتثل لقول الله تعالى (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) وأنت بذلك ورب الكعبة كأنما تسفّهم المل ، فمع اعراضك عنهم وعدم ممارتك لهم إلا أنه ما زال أحد الصحفيين هداه الله مُشغلا نفسه بك ، حتى لربما سيُسجل عموده الصحفي بإسمك قريبا ، وكأني به وقد أشغلته في تفكيره وفي مجلسه وفي طعامه وشرابه وفي نومه وغدوه ورواحه وربما ظن هذا الكاتب الذي أشغله الله تعالى بك أنه سيُسأل في قبره سؤالا رابعا : ماتقول في شهادة الدكتوراه ليوسف الأحمد. وعموما هذا الكاتب وأمثاله لا يعلمون أنّ العلم الشرعي ولاية لا يحتاج إلى ألقاب ولا إلى شهادات ترفع صاحبها وقد رفعه الله تعالى بقوله (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وهو لباس لا يزول بزوال قراطيسه التي تُمنح له في الدينا ولكنها نظراتهم المادية. صحافتنا الغريبة والملاحظ أنّ كل من أراد أن يبرز من هؤلاء الصحفيين جاء في دين الله تعالى بطامة أو نال من أحد العلماء أو الدعاة المعروفين ليرتقى على ظهره ويُشار له بالبنان ، وإلا فكثير من هؤلاء المتغرضين لعباد الله مجهول الحال لا يُعرف له شاردة ولا ورادة إلا هجومه على الدين وأهله ، ولكنها صحافتنا الغريبة التي يغلب على ظني أنه لو بُيّنت لنا السِيَر الذاتية لكُتّابها ومستوياتهم العلمية ومن أين أخذوها وماهي تخصصاتهم لصُدم الجميع بالواقع. القضايا والاهتمام وما كثير من الأحداث التي مرت على البلاد إلا خير شاهد على أن لدينا شريحة من نوع خاص من هؤلاء الكتاب ليس الدين ولا الأمة ولا الوطن أول اهتماماتهم ، فهذه أم المؤمنين تُشتم وهذه بلادنا تُهاجم و تتعرض للفتن والمحن نادى على اثرها العلماء وجهر بالتحذير لأجلها الخطباء بينما تشاغل كثير من هؤلاء الكتاب بالكتابة عن اسطورة مؤخرة الدجاجة وقيادة المرأة للسيارة .. عجبي والله أي حميّة على الدين وأي حميّة على الوطن يحملونها .. يقولون في أمثالنا الدارجة: الموية تكذّب الغطاس أيضا أظهرت لنا القنوات الفضائية بعضا من هؤلاء الكتاب في اجتماعات وفي حوارات مباشرة كشفت لنا حقيقة الحال وركاكة الحجّة والمقال حتى أصبحت أظن أن أكثر موظف يتعب في صحفنا هو المدقق اللغوي فأعانه الله. عودا على بدء أخيرا أقول لفضيلة شيخنا يوسف الأحمد حفظه الله لن أذكّرك بقول الشاعر وإذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأني كامل بل أذكرك بقول الله تعالى (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) وكتبه محمد ابن الشيبة الشهري