أن الوعي و النباهة لكشف ما وراء الإحداث و تفكيك ما وراء الخبر هو أمر مطلوب و حيوي, لكي لا نقع مطية سهلة لمخططات أعدائنا المجرمين من الاستكباريين و الصهاينة . أن الأخر المجرم يريد استمرار إسقاطنا من قائمة صناع الحضارة لكي يستمر هو في حضارته و رقيه العلمي و النوعي علي حسابنا نحن الشرقيين. أن الغرب ألاستكباري مصاص دماء للشرق و هو نهض من خلال استضعافنا و عن طريق مواقع قوته الذاتية إلي فرعونية دولية إذا صح التعبير. و هو يريد استمرار نهضته عن طريق أستحمار شعوب الشرق بوسائله الاستخباراتية و لعبه علي جميع الخطوط. في الشرق مخزون من الثقافة و الثروات المادية و المعنوية ما لا يحصي و لا يُعد , أن الشرق مركز تاريخ العالم و هو الدم الذي تتدفق منه الحياة إلي الغرب لذلك كان التخطيط ألاستكباري لصناعة كيان مهمته ضرب أي حراك نهضوي تحرري يفكك قيود الشرق من سجن التخلف . لذلك تم أنتاج الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين و المقام علي دماء أبناء الأرض الأصليين. و تستمر اللعبة من ذلك الوقت إلي وقتنا الحاضر, فماذا يحصل ألان؟ أن الصهاينة بمعاونة الاستكبار العالمي يتحركون في المنطقة ضمن مشروع آيتان شارون الساعي إلي أعادة تقسيم المنطقة من جديد دينيا و طائفيا و هم يتحركون بأدواتهم الاستخباراتية من أنظمة و أحزاب و وسائل أعلام(فضائيات و جرائد و مواقع انترنت) و شيوخ دين للإسلام الاستحماري من تشيع صفوي من هنا و تسنن أموي من هناك و هنالك تنفيذا للمخطط الصهيوني التآمري و يستغلون الغرائز المذهبية و الحزازيات التاريخية بنجاح من خلال تفعيل أدوات علم الاجتماع و ألان نجحوا في السودان و سيستمرون في باقي البلدان و هم بدئوا بالتقسيم القومي ضمن مشروع مبادئ ويلسون الأمريكية لتدمير الدولة العثمانية الميتة بالأساس و ألان يريدون أعادة تقسيم ما هو مُقسم بالفعل. أن علينا نحن من نزعم أننا نريد أعادة تقديم شرق حضاري إلي الإنسانية و بعثه من جديد , أن علينا واجب العمل علي بث و الوعي و البصيرة و نشر ثقافة نباهة حركية تصنع من الشرقيين شخصيات تكشف الممحي و تعرف ما يُخطط لها و تعيش النباهة بعيدا عن الاستحمار. يجب علي الطبقات المثقفة أن ينشروا فكر النباهة لكي يحاصروا أفكار الاستحمار بمختلف أنواعه , و ألان يتحرك الاستحمار الطائفي من تسنن أموي و تشيع صفوي علي الساحة تنفيذا لمخطط آيتان شارون. لذلك يجب علينا أعادة تقديم أسلام النباهة و الوعي من تسنن محمدي و تشيع علوي إلي الشباب و الشابات الحركيين الذين يعيشون هم نهضة و إعادة البناء الحضاري لهذا الشرق الجريح من تأمر الغرب ألاستكباري , الذي يتحرك بحركة منافقة يطلب الحرية علي المستوي الإعلامي علي عكس الواقع الذي يتحركه و هو الذي يصنع لنا السجن. الدكتور عادل رضا