هناك رؤساء يتولون الحكم في بلادهم ويبسطون نفوذهم بكل قوة وعندما يكبر أبناءهم يبدؤون في السيطرة على ممتلكات تلك الدولة بحيث يكون لهم نصيب كبير من المشاريع في البلد ويكون لهم نفوذ في تعيين بعض المسئولين وفي الاستيلاء بطرق شتى على المواقع التجارية في البلد بل ويجبرون التجار على أن يكون لهم نصيب في الأرباح وتكون لهم نسبة كبيرة في المشاريع حتى لو كانت في أسماء غيرهم وهذا يولد الاحتقان الشعبي ضد الرؤساء لاعتقاد الشعب أن أبناء هؤلا الروساء يقومون بهذا العمل بموافقة من آباءهم مع العلم أن الأب قد لايعلم مايحدث لإنشغالة في حكم البلد وحتى الجهات الأمنية والمستشارين المحيطين بذلك الرئيس قد يكون لحرصهم على كسب رضاء الأبناء وكسب رضاء زوجة الرئيس يكون سبب في عدم إبلاغ الرئيس وقد يكون خوفهم أن الرئيس يعلم بهذا وراضي يجعلهم ينعمون بإرضاء ابناء الرئيس وتمجيده وتعظيمه ونشر صوره وتمجيده والتغطية عن كل إعماله السيئة ولكن إذا وقعت الواقعة اول من يتخلى عن الرئيس هو الذين كانو يمجدونه لأن كل شخص يبحث عن مصلحته الشخصية ولم يكن هناك الناصح الأمين تذكرت هذا عندما شاهدت ماحدث بمصر حيث أن الرئيس حسني مبارك وثق في إبنه جمال الذي كان يخطط لأن يرث شعب وبلد للأسف نتيجة ذلك أن باقي على حكم والده ساعات وهذا بسبب ترك الحبل على الغارب لأبن الرئيس الذي كسب المال وسيضيع كل ماجمع في الملاحقات القانونية !! وتذكرت عدي صدام وكيف كان يتصرف بعهد والده ولكن الفرق بين جمال وعدي أن عدي عندما اشتدت المحنة ضحى بحياته لأجل والده بينما جمال لم نشاهده حتى هذه اللحظة !!! وتذكرت أمير قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد وكيف أطاح بوالدة قبل أن يطيح به الشعب !!! فكرسي الحكم مغري للقريبين منه لهذا الثقة العمياء في الذين حول الرئيس قد يكونو سبب في ضياع الحكم !! لأنهم بعيدين عن الشك فيهم !!لأنهم بعيدين عن المراقبة العامة !! لأنهم يدعون أنهم الدرع الواقي ولكنهم في الحقيقة .......!!! الحقيقة أن كرسي الحكم مغري للذين حولي الكرسي اما البعيدين فيبحثون عن لقمة العيش وعن حياة كريمة فقط لاغير!!! همسة : هناك عبارة قالتها امرأة قبل نصف قرن أو يزيد عندما شاهدت ابنها يبكي عندما أضاع حكمه (" ابكي ابكي كالنساء ملكا لم تصنه كالرجال "متى سيستفيد كل رئيس من هذه العبارة !!!! خالد جزاء الحربي