بسم الله الرحمن الرحيم تحية طيبة طلب مني والدي حفظه الله تعالى ورعاه أن أرسل له هذه الرسالة التي كتبها لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب حفظه الله تعالى. وقد أرسلت له هذه الرسالة الكترونيا عن طريق موقع وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى بريد مكتب صاحب السمو التالي [email protected] يوم الأربعاء 18/ 12 / 1431ه وكلي أمل من أن تجد من صاحب السمو الوزير العناية والاهتمام. وقد استأذنت من والدي حفظه الله في نشرها لمناقشة رأي المواطنين فيها ولا يفوتني هنا أن أشكر الوزارة على موقعها الإلكتروني المميز وسهولة الوصول الى المسؤولين عن طريق المراسلة الالكترونية نص الرسالة بسم الله الرحمن الرحيم صاحب السمو الملكي الدكتور / منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود ، وزير الشؤون البلدية والقروية .. حفظكم الله تعالى ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد. أرفع لسموكم الكريم هذه العريضة التي تهمّني ، وتهم الطبقة المتوسطة والفقيرة من عموم الشعب السعودي ، وخصوصا سكان المدن. يعلم سموكم الكريم أزمة السكن الحاصلة في المملكة ، من قلة المساكن وغلائها ، وارتفاع أسعار الإيجارات ، والأراضي ، كما يعلم سموكم أنّ كثيرا من سكان القرى والهجر إن لم يكن أكثرهم تحولوا إلى المدن ، وزاد عليهم الوافدين إلى هذه البلاد المباركة ، لذا فقد ارتفعت الإيجارات بشكل كبير ومخيف ، وكذلك الأراضي ، وأصبح من غير الممكن أن يحصل كل من أراد السكن على مسكن منساب له ، سواء بالإيجار أو بالتملك إلا بمبالغ طائلة جدا ، لا تملكها هذه الطبقة من المجتمع ، وقد انعكس ذلك سلبا على الحياة الاجتماعية والنفسية للمواطنين. حصلت هناك مكاتبات رُفعت إلى مقام الوزارة ، بشأن طلب السماح بتكرار الأدوار في الأحياء المقامة في المدن للمساهمة في حل أزمة الإسكان ، وقد صدرت الموافقة بذلك لبعض المدن في المملكة ، مثل جدة ، ومكة ، والدمام ، وبعض المدن التي لا تحضرني ، ومن المدن التي تحتاج لمثل هذا التنظيم ، المدينةالمنورة وغيرها من مدن المملكة الرئيسية ، لأنه وبكل بساطة لم يعد بإمكان المواطنين الحصول على أراضي بسبب ارتفاع أسعارها ، ولو افترضنا أن أحدهم أستطاع أن يحصل خلال حياته كلها على قطعة أرض ، ثم استطاع أن يبني عليها مسكنا بمساعدة من صندوق التنمية العقاري فلا يستطيع أن يزيد بحسب التنظيم على (دورين ومحلق) علما أنه قد أسس بنايته على أرضه التي يملكها على أربعة أدوار. هذا المواطن يا صاحب السمو ، سيكون لديه أسرة وأولاد يحتاجون إلى سكن مستقل عند زواجهم ، فلماذا لا يُسمح له بتكرار الطوابق أسوة بالمناطق التي سُمح فيها بذلك ، وذلك للمساهمة في حل مشاكل المواطنين في البحث عن مسكن وخصوصا الشباب المقبلين على الزواج ، فالمواطن أو دعني أقول الشاب في مقتبل حياته ربما يستطيع الضغط على نفسه فيبني له غرفتين أو ثلاث أو حتى شقة سكنية في بناية والده إن كان لوالده مسكن ، بينما لو قلنا له اذهب وتقدم بطلب منحة سكنية ، وبعد ذلك تقدم بطلب قرض من صندوق التنمية العقاري ، وبعد الحصول عليه ابدأ في بناء مسكن خاص بك ، فهذه الفترة هي والله عبارة عن عمر طويل قد يصل إلى حوالي (30 سنة) حتى يُتم هذا المشروع ، مع العلم أن الشباب في هذا الوقت هُيئت لهم فرص إكمال الدراسات الجامعية ، وأصبح أحدهم لا ينتهي من دراسته و يتوظف ثم يتزوج ، إلا وقد وصل عمره حوالي (25 سنة) فإذا أضفنا عليها فترة طلبه لمنحة أرض ، وانتظار صندوق التنمية العقاري ، وبناء مسكن خاص ، لبلغ من العمر عتيا قبل أن يتمتع بهذا المسكن ، لذا فإنه من غير الممكن تحقيق مثل هذه الأمور إلا بمساعدة والده أو أقاربه ، وأيضا المبلغ الذي سيتكلف به الشاب أو المواطن الذي سينشئ غرفتين أو ثلاث في بناية مقامة مسبقا ، قد لا تكلفه 70 أو 80 ألف يستطيع الحصول عليها عن طريق التمويل الشرعي من أحد البنوك مثلا ، بينما لو قلنا له لا بد أن تنشئ مسكنا جديدا يخصك ، فتأسيس شقة واحدة فقط والبدء في عمارتها على أرض جديدة من الصفر قد لا يقل تكلفته عن نصف مليون ريال ، فمن أين له ذلك يا سمو الأمير. لذا آمل من سموكم الكريم حل هذه المعضلة عاجلا ، والتكرم بإصدار توجيهاتكم الكريمة لأمانات المناطق ، بالسماح بتعدد الأدوار بالمساكن الحالية المهيأة لذلك ، والمساهمة في ذلك في حل الارتفاع الغير مبرر في إيجارات المساكن التي وصلت إلى مبالغ لا يتصورها العقلاء ، كما أرغب من سموكم الكريم التكرم بالأمر على من يلزم بمنح المواطنين أراضٍ من أراضي الله الواسعة في هذه الدولة المباركة ، في أماكن يستفيدون منها ، تصل إليها جميع الخدمات ، لأن المنح الحالية في أماكن لا يمكن أن يُستفاد منها ، ولا في ظني بعد عشرين سنة. وفق الله سموكم الكريم لما فيه الخير والصلاح .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المواطن : غرمان ابن الشيبه تعليقي أولا : أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يطيل في عمر والدي على طاعته وأن يغفر له ولوالدتي وأن يجمعني بهم في جنات النعيم والمسلمين. ثانيا : لم أتخيل يوما ما أن تصل إيجارات الشقق إلى أكثر من ثلاثين ألف ريال خصوصا في ضل هذه الأزمات المالية التي يمر بها المواطنين. ثالثا : عدم السماح في بناء الأدوار المتكررة سببه رفض بعض أمناء المناطق بدعوى أنهم يريدون توسع المدن أفقيا لا رأسيًا ، وهذا إن كان فيه مصالح ، إلا أن فيه حرمان الشريحة الأكبر من إمكانية تملك شقق صغيرة على العمائر التي سبق أن بنيت ، وهذا يعني بقائهم تحت مذلة الإيجار إلى أمر كان معلوما. رابعا : يجب على الجهات ذات العلاقة مراعاة ظروف الشريحة الأكبر من المجتمع وهم من الطبقة الفقيرة أو الطبقة المتوسطة التي أطاح بالكثير منهم (في ظني) أزمة الأسهم القاضية. تقديري للجميع محمد ابن الشيبه