بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي القراء .. تحية طيبة كلم يعلم مقدار الهجمة التي تلت خطبة الشيخ العريفي حفظه الله تعالى والتي أثارت بعض الآراء لبعض الإعلاميين المتصدرين للرأي العام في المملكة ، فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب سب الشيخ العريفي لأحد رموز الشيعة ، وكُنا نرى المقالات تلو المقالات وتصعيد الموقف بشكل أصابني بالعجب ، كعجبي من خبر أكل الحمامة للذئب. والغريب العجيب أننا نرى أن رموزا عظيمة في شريعتنا الغراء شُتمت وسُبت كالصحابة مثلا وأمهات المؤمنين بل أقيمت الحفلات في ذكره وفاة أم المؤمنين عائشة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم نرى هذا التصعيد من هؤلاء الكُتّاب وكأن خرسا أصاب أقلامهم. عموما حتى لا أطيل عليكم كان لي رد على الكاتبة سمر المقرن قبل فترة عندما عرّضت بالشيخ محمد العريفي حفظه الله تعالى و أنكرت عليه خطبته وكأنه سب أباها ، وكانت كلماتي القادمة مقدمة لردي عليها قلت : ما زالت سوسة النخيل الحمراء تتسلق نخيلنا وتتطفل عليها حتى يُشار إليها بالبنان ، ثم نأتي لندمغها ببعض المبيدات الحشرية فإذا هي زاهقة ، لم ينفعها تطفلها ، ولم ينفعها أن اشرنا لها. ومع ذا .. فقد نغفل عنها أحيانا ، وهي تنخر في ساق نخلتنا المباركة التي طالما تحمّلت تطفّل هذه الدواب الجائعة لتُخرج لنا ثمرا طيبا يانعا مع كل ما عانته من آلام وأسقام .. وهي صابرة محتسبة. وقد نغفل عنها كثيرا .. فتلقى نخلتنا المباركة حتفها ، وقد تركت لنا جسدا شامخا يشير إلى السماء ولسان حالها يقول خذوا جريدي واصنعوا به مساجدكم وبيوتكم وأثاثكم ، وأما ثماري فإن لم تنهلوا منها بعد الآن فأنا ذا شامخة أشير إلى العلو لأذكركم بكلمة التوحيد الخالصة أشهد ألا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ليغرس الله لكم بكل مرة أذكركم بها شجرة مثلي في الجنة .. ثم أما بعد فسيبقى الكبار كبارا مهما تناولهم السفهاء ولسان حالهم وقالهم قول الشاعر وإذا أتتك مذمتي من ناقص .... فهي الشهادة لي بأني كامل كتبه الفقير إلى الله محمد ابن الشيبه الشهري