والله الشيوخ عندنا أصبحوا في حالة! ويحتاجوا فزعة قوية يا رجالة! خلوا اللي يسوى واللي ما يسواش يتفرج علينا، على قولة إخوانا المصريين، الذين فتحوا قناة أزهري نكاية فينا! إحنا ناقصينهم كمان! ولأُغيّر مسمى "جند الشيطان" الذي أطلقه الشيخ البراك على الصحفيين، أحببتُ المساهمة بهذا المقال فرعة بين الشيوخ الطيبين. هدنة، حتى تضع الحرب أوزارها، ونستكين. فالمرأة متعودة على فض المضاربات في البيت! ولها مكانة خاصة تعلمونها عند الشيوخ! ففتاويهم دائماً تحوم حولها، ولا أحد يحتاج النصح والتوجيه غيرها! وكلي أمل أن يتسامح الشيوخ ويسلموا على بعض، ويا دار ما دخلك شر. وهو نابني الأجر! وفتوى تفوت، ولا حد يموت! والله الهادي، يمكن أصبح من "جند الشيوخ"! فللشيوخ جنود لا ترونهم! واحد يثبت، وواحد يشوت! وواحد يهتف قووون! ودقي يا مزيكة لو .. لو كانت تجوز! ولو ما تجوز، سنكتفي بالسلام الملكي، و"سارعي للمجد والعلياء"، ومرحباً بكم على أي ثغر كنتم في أوبريت الجنادرية كل عام! وإننا نُبلّغكم يا قوم، أننا لن نكتم العلم بعد اليوم. والدين ليس بالهوى، وبما أنت ترى! كنا إذا استشهدنا بفتاوى كبار علماء الحجاز، أو مصر أو الشام، على أن الأمر فيه سعة، قلتم أنكم لا تعترفون بغير علمائكم! فما الذي جرى لإتفاقكم؟! "عين وصابتكم"! ما صلت على النبي! صلوا عليه وقولوا سيدنا! اللهم صلي على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. الحمد الله، "المضاربات" باللسان، ولم تتطور للتشابك بالأيدي، ولا للركل بالأقدام! فهؤلاء علماء أجلاء، منهم أئمة في الحرم، وبعضهم في هيئة كبار العلماء. وكنا اجتزنا معركة الاختلاط حول جامعة الملك عبدالله سالمين، بخسائر محدودة، "شوية تكفير"! وهذه أم المعارك، رايحين جايين عليها! ثُرنا ثورة مُضريّة على نائبة الوزير نورة الفايز لزيارتها مدرسة للبنين. لكن فرحنا بإمام الحرم الشيخ السديس عندما زار، لزوم الدعوة والارشاد، مدرسة بنات بريطانيين! قال مادحاً المسؤولين عن المدرسة: "لقد سنّوا سُنّة حسنة عندما أتاحوا لنا الفرصة". الله! وضعنا يدنا أخيراً على سنة حسنة! وزعلنا منها أكثر، بعد أن "دعبس" شارلوك هولمز السعودي ونشر، صورها على الإنترنت محجبة وببنطلون مع وزير التعليم الصيني! وإذا كنتم شاهدتم على تليفزيونا صور استقبال وزراء أو أمراء أو ملوك، لسيدات عربيات أو أجنبيات، نقول إننا نطبق الإسلام على مَن نقدر عليه! أما صور مدير جامعة الإمام بالبدلة في المنتديات، وهو يصافح النساء، فقد فاتتنا هذه المنكرات! ولقد شنفنا آذاننا بغزوة الأغاني، للشيخ عادل الكلباني. تلك الأغاني لم تُناسب ذوق الشيخ محمد الدريعي، فنصح أخويه الشيخين العبيكان والكلباني بترك الفتوى والعمل في سوق الخضار! وقال "إن فتاويهما لو قيلت في عهد الشيخ بن إبراهيم أو الشيخ بن باز، لأمرا بإدخالهما السجن وقُطعت ألسنتهما". فهل هذا مدح للشيخين أم ذم للمفتي الحالي؟ ودخل على الخط الشيخ السديس، فدعا إلى "الحجْر" على مفتيين إرضاع الكبير وإباحة الغناء! ولأول مرة تم استخدام منبر الحرم والتهديد بولي الأمر لمنع فقيه رأيه مخالف لرأي خطيب الحرم. رد الشيخ العبيكان "هناك تصفية حسابات ضده"! والشيخ السديس "من الجُهّال"! وهو لا يعنيه إلا ولي الأمر! فاحترنا مين "الجاهل"؟ وكل واحد يُدندن "ولي الأمر معاه"! ونحن نردد "لنا الله" !! ورجّح البعض أن الشيخ السديس يصفي حسابه مع الشيخ الكلباني لأنه انتقده وقال أن أئمة الحرم لا يُحسنون القراءة!! نص كلام الكلباني خطير، وفيه تفكير! يقول: "الحرم يضم خامات صوتية مميزة نعم، لكن قُراءً لا، لأنك إذا جئت للفن التجويدي لا يوجد تجويد، ومخارج الحروف فيها الكثير من الأخطاء، وتذهب مع النغمات. وأنا في الحرم خطرت لي فكرة أنه لو يُحضر لأئمة الحرم شخصيات من كبار القراء في العالم للرفع من مستوى أدائهم، ويقرأ كل من الأئمة على القراء المتمكنين في السنة مرتين أو ثلاثة، لو تم تنفيذ هذه الفكرة لانتهت المشكلة". واو! أول مرة يجرؤ أحد على الكلام من الداخل. نفس هذا الرأي سمعناه مراراً وتكراراً من أئمة خارج المملكة لكن طنشناه! كمل الباقي الشيخ صالح الفوزان فأفتى بعدم صحة الصلاة خلف الكلباني. ردت عليه حملة "مكاني خلف الكلباني"! حالياً ندعوك للاشتراك في نغمة "تحريم الابتعاث للجامعات المختلطة"! أحلى رنة ببلاش من الشيخ محمد المنجّد. وأبى فارس الاختلاط، الشيخ محمد النجيمي، إلا مشاركته في الأجر، بنغمة "لا يجوز السفر والسياحة في بلاد الكفر"! يالله، قفلّوا الابتعاث، ورجعّوا السياح، وهو نرتاح، من الخطوط السعودية! خليها للشيوخ تعتز بخدمتهم! وحتى لا تتطور الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه، وفرعة بين الشيوخ والدعاة، أقترح تعدد المذهبية، فما أحلى عيشة الحرية! ولا داعي للفتاوى من أصله! مَن أراد الوهابية يذهب للمنطقة الوسطى، الله معاه. والشيعة في المنطقة الشرقية. هدّوا السّب شوية عليهم! أنتم مجانين! يا خرابي! دول عندهم البترول كله! وأهل الحجاز، تسموهم تارة "صوفية" وتارة "فلة"! كفوا عن تكفير علمائهم بالمرّة. كل شيء عندهم غيّر ووالله! لن يتركوا الموالد النبوية! مَن فوضكم لمحاسبة قلوب محبي خير البريّة؟! أما بقية مناطق الوطن السعيد، الجنوبية أو الشمالية، فهؤلاء مساكين وغير فاضيين لرفاهيتنا الفكرية! ومَن يخالف هذه الإتفاقية، بفتوى أو بهباب، من شيخ وسواه، أو يخرج من منطقته ويتدخل في شؤون غيره، يا ويله ويا ظلام ليله! نحبسه في غرفة "ميكي ماوس"! ولا يحل قتله!