بسم الله الرحمن الرحيم المالكي..وصل لرئاسة الوزراء (بدعم الصدريين)..وأصبحت له شعبية ( بضربه للصدريين) ..... اذا كان المالكي "فرضا" ليس فاسد ونجد حكومته اعلى دولة فاسدة بالعالم..فكيف الحال اذا كان فاسدا ؟؟؟ ......... من نتائج الطبخات السياسية.. هي بروز ظواهر متناقضة بالنظرة الاولى.... ولكنها متوازية انتهازيا بالمحصلة.. فحزب الدعوة وصل لرئاسة الوزراء عبر دعم الصدريين للدعوة داخل الائتلاف العراقي .. الفائز بالانتخابات البرلمانية السابقة.. ضمن استراتجية بناها الدعوة قائمة على (جعل الصدريين سلم للوصول للسلطة).. والصدريين ارادوا الدعوة العوبة بيدهم..يوجهونها سياسيا ضد المجلس الاعلى وبدر.. هذه السياسية الصدرية مع الدعوة.. والدعوة مع الصدريين.. جعلت العراق لسنوات قبل (صولة الفرسان) .... تحت معاول وخناجر المليشيات الصدرية التي مارست ابشع الجرائم ضد شيعة العراق بالوسط والجنوب.. من جعل المدن والقرى والاحياء السكنية الشيعية ساحة لتصفية حسابات وجبهات حرب بين المليشيات من جهة ضد القوات الامنية العراقية وقوات التحالف من جهة ثانية.. وكذلك مارست المليشيات الصدرية عمليات ضرب الهاونات والكاتيوشا التي تسقط على منازل الشيعة الامنيين.. وزرعوا العبوات الناسفة والعبوات العنكبوتية وغيرها التي راح ضحيتها الكثير الكثير من المدنيين الشيعة المظلومين.. من غير عمليات الخطف والقتل والسلب.. ليقع شيعة العراق بين مطرقة القوى السنية المسلحة كالقاعدة ومشتقاتها.. وبين سندان المليشيات الدموية.. وبعد ظهور بوادر هبات عشائرية ضد مكاتب الصدر الثاني وامريات جيش المهدي.. كما اكدتها التقارير الامنية.. وضغط الشارع الشيعي بالجنوب والوسط ضد المليشيات الصدرية وضد مقتدى الصدر .. وطغيانهم على الشارع الشيعي العراقي.. وشعور المالكي والدعوة بان البساط ينسحب منهم.. وخاصة لضغط القوات التحالف.. كذلك.. قامت الحكومة بصولة الفرسان.. التي لولا الامريكان لكانت صولة الخسران.. بعد انكسار القوى الامنية العراقية نتيجة ضعف تسليحها.. من جهة.. ودموية ووحشية المليشيات وتسليحها الحديث.. من جهة ثانية .. مما يثبت ارتابطاتها الخارجية.. حتى كاد المالكي يقتل مرتين بالبصرة.. لولا دعم الامريكان وفك الحصار عنه.. وخلال انتخابات مجلس المحافظات.. زادة شعبية الائتلاف الحكومي الذي تزعمه المالكي.. ليس لشعبية حزب الدعوة.. اصلا.. ولكن لشعور الشارع بتحسن طفيف جراء تخلصهم (مؤقتا) من المليشيات.. وخصوصا لعدم اعتقال زعيم المليشيات الدموية (مقتدى الصدر اللبناني الاصل).. وعدم اعتقال شيوخ التيار الصدري ومكاتبه الذين اججوا الفتنة ودعوا لتمرد الجيش والشرطة.. بتسليم اسلحتها لمكاتب الصدر كصلاح العبيدي. .. (مما يجعل امثال هؤلاء كقنابل يمكنها تفجير الوضع بما يخدم اجندات شخصية وخارجية).. لتنكشف بعد ذلك ضعف حكومة المالكي بعد التفجيرات الهائلة التي استهدفت الوزارات العراقية والقرى والمدن الامنة.. بعمليات ارهابية فوق الكبرى قامت بها المجاميع المسلحة السنية كالقاعدة ومشتقاتها.. وكذلك ينكشف غرور المالكيِ.. عندما اختزل اعلام حزب الدعوة ما يسمى (الانجازات الامنية) بشخص المالكي.. في وقت لولا الاحزاب المتحالفة مع حكومة المالكي والتي لم تنسحب منه.. لما كان للمالكي القدرة على المواجهة.. بل الاخطر حاول الدعوة والمالكي.. تسقيط اقرب حلفاءهم بالحكومة من الذين لم ينسحبون من حكومته.. محاولة من المالكي والدعوة ( للإساءة للاخرين.. من اجل اختزال ما يسمى انجازاته بنفسه ).. وتنفيذا لاجندات خارجية وعدت قوى سياسية بتنفيذها بشق صف الشيعة العراقيين سياسيا.. للحصول على دعم اقليمي من المحيط العربي السني وخاصة (القاهرة) .. ضد منافسي تلك القوى داخل العراق.. وبالمحصلة .. نجد اليوم العراقيين وشيعة العراق خصوصا.. بين مطرقة الارهابيين والقوى السنية السياسية والمسلحة .. بطائفيتها وعنصريتها.. الدموية.. وبين سندان المفسدين والفاسدين.. والباحثين عن المناصب والكراسي.. وحتى مشاركة العراقيين بالانتخابات الاخيرة.. جاءت ضمن شعار (من قلة الخيل).. وكذلك حركتهم (نزعة الخوف).. من التحذيرات من عودة البعث.. من جهة.. وشريحة اخرى انتخبت قائمة (البعثو – سنية) من اجل اعادة البعث .. مما يهدد الديمقراطية بالعراق بالصميم.. اذا لم يتم التخلص من ملف البعث وتركه وراء ظهور العراقيين كما فعلت المانيا مع ملف النازية.. واذا لم توجه الديمقراطية بالعراق لما فيه خدمة العراقيين.. ...... لذلك نؤكد لشيعة العراق ولجميع القوى الشيعية العراقية.. بان مشروع الدفاع عن شيعة العراق (استراتيجية الدرع والردع).... هو خلاصكم من فساد المفسدين وانتهازية الانتهازيين..وارهاب الطائفيين والتكفيريين.. وهو بعشرين نقطة .. وهذا المشروع ضمانة لحماية شيعة العراق.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي ....... حقيقة.. الحكيم انخفضت شعبيته يوم لم يرد على هجمات الصدريين المسلحة والمالكي زادة شعبيته برده على الصدريين ........ ومضة: هل يمكن ان يكون نظام دموي (رئيسه ليس مجرما) وهل تكون حكومة فاسدة (رئيسها ليس فاسد)