هذا ما قاله أحد المشرفين الأجانب على نفق السوق الصغير بالحرم المكي الشريف للعمال الذين لم يتحصلوا على رواتبهم منذ ثلاثة أشهر حسب ما أفاد العمال. هل فعلان كما قال مكتب العمل في الجيب اعتقد ليس هناك دخان من غير نار فلم يتكلم من فراغ . إلى هذه الدرجة وصل نفوذ هذا الأجنبي صاحب النظارة الشمسية والسيارة المكيفة أمام أولائك العمال المساكين الذين أعطشهم الصيف وألهبت وجوههم الشمس وبلغ بهم التعب مبلغه من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم . صدق القائل من أمن العقوبة أساء الأدب لقد أخذ الأجنبي أكثر من حقه حتى وصل به الحال إلى التطاول ليس فحسب على المواطن بل على مؤسسات الدولة. أصبح الأجنبي يمارس درجات الاستعلاء على المواطن والمؤسسات بل ويرى نفسه فوق النظام وهدفه استغلال المواطن ونهب ثروات الوطن. هذه العبارة " مكتب العمل في جيبي" رسالة مباشرة إلى وزير العمال القصيبي هو المعني بهذه العبارة أكثر من غيره. أين نحن من أحاديث النبي عندما قال صلى الله عليه وسلم: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" في هذا الحديث يحث عليه السلام على المبادرة في أعطاء الأجير حقه ويقول أيضا:"ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة -وذكر منهم- ورجل استأجر أجيرا فلم يوفه أجره" يجب أن يقف المجتمع ومؤسسات الدولة وقفه حازمة من الظالم وردعه عن ظلمه والأخذ بيد المظلوم.