الثلاثاء, 16 يونيو 2009 دلال إبراهيم زهران في عدة مقالات سابقة طرحت قضايا شائكة. فوضع المرأة لدينا فريد ويحتاج لفقه جديد! أثرت أمر إغلاق المحلات أثناء الصلوات وما يجري من اختلاط ومعاكسات ودعوت للتخفيف واستمرار فتح المحطات والصيدليات. وطالبت بحق المرأة في قيادة السيارة فلا دليل شرعي على التحريم غير طيب الذكر «سد الذرائع»! فكان من نصيب بريدي ردود متشنجة بلغة تبرر الشتم باسم الدين! وتحت غطاء الخوف على الجوهرة المصونة واللؤلؤة المكنونة! وهكذا كلما تناولنا قضية للمرأة وحقاً من حقوقها هاج وماج حُرّاس الفضيلة وكأن رؤوسنا أينعت وحان قطافها! وينقصنا فقط حجّاجها! ورغم استشهادي واعتمادي على فتاوى علماء من عندنا ومن غيرنا! حكموا: لا نريكم إلا ما نرى، ولا تفتوا لنا! وهذا الشيخ ليس شيخنا! ولا يلبس غترتنا بدون عقالنا! ثم إني صدّعت فتركت وسكت! لكني عدت من كثرة الأخبار الحلوة أزفها لكم ولنا! قال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ أحمد الغامدي: «يجوز عدم إغلاق بعض المحلات أثناء الصلاة مثل الصيدليات». الله! قلنا مثلما قلت، فلماذا تركوك ولم يتركونا؟! يبدو أن كلامك خفيف عليهم وثقيل كلامنا! هي الدنيا حظوظ، وقليل حظوظنا! ثم أشغلونا بتحريم الرياضة على المرأة! ودعوا بالويل والثبور على كل من أراد تغريبنا! وأجاز عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. محمد الصالح قيادة المرأة للسيارة وممارسة الرياضة فاعترضوا من فين هذا الشيخ طلع لنا؟ هذا من الأزهر! فتواه مردودة وليس من شيوخنا! وطالب أستاذ الفقه المقارن والقاضي السابق بمحكمة حائل عبد الله المطلق بالسماح للمرأة بالقيادة لدرء مفسدة السائق الأجنبي. فردوا هذا ليس بذي شأن عندنا! قاضٍ سابق! وقال وزير الإعلام الأسبق د. محمد عبده يماني: اتقوا الله في نسائنا وبناتنا. كيف يحرم إنسان امرأته وبناته من قيادة السيارة دون نص شرعي ثم يحلل لهن الركوب مع أجنبي؟ لقد سحقنا النساء في بلادنا بهيمنة ذكورية ليست شرعية! وأصبحت صورتنا كأننا أمة تحارب وتحتقر المرأة! فقالوا هذا ما عليكم منه! إنه يحب الموالد النبوية! نحن نفخر أنه لا يوجد كهنوت في الإسلام، ولا وصاية على عقول الناس، ولا صكوك غفران! وليست فقط لحوم العلماء مسمومة!!