كان يا ماكان في هذا العصر وهذا الزمان كان هناك إمرأه عفيفة ولربها عابدة ومطيعة موحدة لله الفرد الصمد وليس لها ولدٌ ولا تلد إمرأه مكافحة تعيش في أحد البيوت المحافظه عملت موظفه بأحد القطاعات الحكومية ولكن ليس من أحد ليوصلها إلى مقر عملها ففكّرت ودبّرت ، وقالت وعادت ، وحكّمت ضميرها ، وربطت على مصيرها فابتاعت سياره هي التي تقودها تذهب بها لعملها وتعود بها لبيتها حتى أنها تتحاشى الدخول في الشوارع العامه وتدخل مع الحارات حتى تصل للدوام وكانت ترتدي الحجاب الكامل وكانت معروفه بأنها محافظه بل ومحافظه جداً ولكن لم يرق هذا الأمر للبعض فأخذوا يضايقونها ويتعمدون الإساءة إليها ويتداولون الإشاعات فيما بينهم وكانت تتجاهل كل ما يأتي اليها من كلام لأنها مؤمنه بأنها لم ولن تفعل ماهو مخالف للدين والشرع وهل قيادة المرأة مخالفة للدين والشرع ؟ وبدأت التحركات في طريف والتي فاقت تحركات صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وكنت أتمنى بأن تحركاتهم كانت لمضايقة المهربين والمحششين وأعوانهم من الشباب الشاذين أو كانت تحركات لإغلاق بيت من بيوت البغاء واستراحة من استراحات العربده ولكنها تحركات لمنع هذه المرأة من أمر أحله الله لها وأثمرت جهودهم بسحب رخصة هذه المرأة ولكن ماذا حصل بعدها ؟ لم تجد هذه المرأة من يوصلها للعمل وأخذت تفكر وتقرر إلى أن جاءت الفكره التي لابد منها وليس هناك حل غيرها وهي تعيين سائق خاص فعينت هذه المرأه سائق خاص يوصلها لعملها ولكن ليس هناك محرم وهي لا تحب هذا الأمر وتكرهه كرهاً شديداً لأنه مُحرم في نصوص الكتاب والسنه ولكن إخواننا اجتهدوا وأخطأوا وكانت ثمرة اجتهادهم ان حرموها من الحلال وهو قيادة المرأة للسياره وأجبروها على الأمر المحرم وهو ركوب المرأة مع رجل أجنبي بدون محرم كلنا يعلم ويدرك أن المعلمات والممرضات وأغلب الموظفات يذهبن مع سائق أجنبي الى المدرسه وهذا الأمر محرم لأنه سائق أجنبي وليس هناك محرم بل تعدت ذلك الى التوصيل للأسواق وللمناسبات ولغيرها ولم نجد من ينكر هذا الأمر ولكن حينما قادت المرأة السياره وذهبت إلى عملها بكل احترام وحشمه قامت الدنيا ولم تقعد ************************************************ ***************************** إخواني يامن حرمتم هذه المرأة من القياده اعتبروني منحرف عن طريق الصواب وأرجوا من أحد ان يردني له ويقنعني بما هو عكس ذلك إخواني مره أخرى : مالكم كيف تحكمون ام لكم كتاب فيه تدرسون