أدلت وزيرة العمل الفيليبينية بتصريحات من شأنها تصعيد المشكلة المتعلقة بالتعاقد مع العاملات المنزليات من بلادها للعمل في السعودية إلى أزمة سياسية. إذ نسبت وكالة «أسوشيتد برس» أمس (الجمعة) إلى وزيرة العمل روزاليندا بالدوز قولها إن دول الخليج العربية تمارس ضغوطاً على الفيليبين لإضفاء مرونة على شروطها لتشغيل العاملات المنزلية. وأشارت على أن تلك الدول التي لم تسم أياً منها هددت مانيلا بقطع إمدادات النفط إذا لم تغير شروط التعاقد مع العمالة المنزلية. وأكدت بالدوز أن السعودية طلبت منها خفض الحد الأدنى لأجر العاملة المنزلية من 400 إلى 200 دولار شهرياً. وقالت إن بلادها رفضت الطلب السعودي. وأضافت أن مانيلا لن تسمح بالتعاقد مع أي عمالة منزلية قبل حل ذلك الخلاف. وقدرت «أسوشتيد برس» عدد العمالة الفيليبينية في السعودية ب 1.2 مليون نسمة، بينهم عدد كبير من العمال المهرة وممرضون وعاملات منزليات، وهم جزء من نحو 9 ملايين فيليبيني يعملون في 190 دولة، يمثلون نحو 10 في المئة من سكان البلاد، وتوفر تحويلاتهم المالية 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وشددت الوزيرة بالدوز على ان شروط التعاقد التي رفضتها السعودية وضعت طبقاً للقانون الذي يلزم الوزارة بحماية العمالة الوطنية في الخارج، خصوصاً في الدول العربية. وأشارت إلى أن وقف التعاقد مع العمالة المنزلية الفيليبينية يشمل أيضاً سورية ولبنان. وأوضحت أن 13 ألف عاملة منزلية يتوجهن إلى السعودية كل عام، و9 آلاف منهن بعقود جديدة و3 آلاف يعدن إلى المملكة بعد تجديد عقودهن. وقالت بالدوز إنها ستبحث الخلاف في شأن أجور العمالة المنزلية مع وزير العمل السعودي الذي ستلتقيه على هامش مؤتمر لمنظمة العمل الدولية في جنيف الشهر المقبل.